* أباسم بالغور أو برق حفا * أم صارم جرد أم سهم مرق * * إذا استطار جمرة في فحمة * من الدجى جل به الشوق ودق * * أفهمني وحي الغرام ومضه * والشأن أن يفهم ثغر ما نطق * وقال * حال الشباب وما حالت صبابته * وخانه دهره فيهم ولم يخن * * لو كنت أبقيت دمعا يوم بينهم * لما تحملت فيها منة المزن * * غابوا وما فكري فيهم بغائبة * فاللحظ للقلب لا للعين والأذن * * وربما ليلة كانت بقربهم * خالا لهوت به في وجنة الزمن * * وما سلوت كما ظنت وشاتهم * لكن قلبي حليم الوجد والشجن * * وأنكر الركب مني يوم كاظمة * عي اللسان وفوز الدمع باللسن * * وسنة الحب في الآثار ماضية * وإنما الناس بالعادات والسنن * وقال * سرت زينب والبرق مبتسم الثغر * كما سحبت كف شريطا من التبر * * وقد جمعتنا شملة الليل والهوى * كما اشتملت أحناء صدر على سر * * بكت وأرانا عقدها دهش النوى * فقلنا لها ما أشبه النظم بالنثر) * (ولاحت ثريا شنفها فوق خدها * وشرط الثريا أنها منزل البدر * * وبتنا ولا لثمي قلادة جيدها * عفافا ولا ضمي وشاحا على الخصر * * ويوم وصال كان أبيض ناصعا * ولكنه كالخال في وجنة الدهر * * لهونا به والشمس في الدجن تجتلى * كنظم حباب فوق كأس من الخمر * * ورحنا وفي أفعالنا صحوة الحجى * وإن كان في ألبابنا نشوة السكر * * نعفي بأذيال المروط مع الدجى * لما كتبت منها الذوائب في العفر * * سلوها هل ارتابت بلحظ ضجيعها * وهل حط عن شمس الضحى سحب الخمر * * على طول ما أبكت جفوني من الأسى * وما أضحكت بالشيب رأسي من الصبر * * منزهة في الحرب أقلام سمرهم * عن الدم حتى ليس تكتب في ظهر * * إذا ما ابتدأ منا امرؤ قالت العلى * ليخل مكان الصدر للفارس الحبر *
(٢٠)