ومنه * لله من أقطار جلق روضة * راقت لنا حين السحاب تراق * * وتلونت أزهارها فكأنها * نزلت بها الأحباب والعشاق * ومنه في فرس أبلق * وأدهم آخر مبيض صدر * مطار بين أجنحة الرياح * * وما هامت به الأحداق حتى * تضمن شكله حدق الملاح * ومنه * أنا من علمت بشوقه ذكر الحمى * وتساق روحي والركاب تساق * * أخلصت في حبي وكم من عاشق * فيما ادعاه من الغرام نفاق * * يدعو الحمام وترقص الأغصان من * طرب بهم وتصفق الأوراق * * وحدي جمعت من الهوى مثل الذي * جمعوا كذاك تقسم الأرزاق * ومنه * أشكوكم وإلى من أشتكي ألمي * والكل رهن صبابات وأفكار * * ما ألتقي غير مشغوف بحبكم * كما تجاوب أطيار بأطيار * * وأرتجي جود ذي بخل بمنطقه * وقد رأى في الهوى ذلي وإعساري * * ما عذب الله إلا من يعذبه * كالماء في السيف أو كالنور في النار *) ومنه * في جلق نزلوا حيث النعيم غدا * وطولا وهو في الآفاق مختصر * * وكل واد به موسى يفجره * وكل روض على حافاته الخضر * ومنه * يا غصن روض سقته أدمعي مطرا * وليس لي منه لا ظل ولا ثمر * * طال انتظاري لوعد لا وفاء له * وإن صبرت فقد لا يصبر العمر * ومنه في جزيرة مصر * تأمل لحسن الصالحية إذ بدت * وأبراجها مثل النجوم تلالا *
(١٥٩)