وكان أخوه زيد بن موسى بالبصرة قد خرج على المأمون وفتك بأهلها فأرسل المأمون إليه أخاه عليا يرده عن ذلك فحجه وقال له ويلك يا زيد ما فعلت بالمسلمين بالبصرة وتزعم أنك ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم يا زيد ينبغي لم أخذ برسول الله أن يعطي به فبلغ كلامه المأمون فبكى وقال هكذا ينبغي أن يكون أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وروى لعلي الرضا ابن ماجة قال محب الدين بن النجار أنبأنا عبد الوهاب بن علي الأمين قال كتب إلي أبو الغنائم هبة الله بن حمزة العلوي قال أنا أبو عبد الرحمن الشاذياخي قراءة) عليه أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري قال أنا أبو علي الحسين بن محمد بن سورة الصاغاني بمرو حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو الفقيه ثنا خالد بن أحمد بن خالد الذهلي ثنا أبي قال صليت خلف علي بن موسى الرضا بنيسابور فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في كل سورة ويذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وأنشد النوفلي لعلي بن موسى * رأيت الشيب مكروها وفيه * وقار لا تليق به الذنوب * * إذا ركب الذنوب أخو مشيب * فما أحد يقول متى يتوب * * وداء الغانيات بياض رأسي * ومن مد البقاء له يشيب * * سأصحبه بتقوى الله حتى * يفرق بيننا الأجل القريب * وآل أمره مع المأمون إلى أن سمه في رمانة على ما قيل مداراة لبني العباس فلما أكلها وأحس بالموت وعلم من أين أتي أنشد متمثلا * فليت كفافا كان شرك كله * وخيرك عني ما ارتوى الماء مرتوي * ثم أرسل إليه المأمون وقال ما توصيني به فقال للرسول قل له يوصيك أن لا تعطي أحدا ما تندم عليه وكان أسود اللون لأن أمه كانت سوداء فدخل يوما حماما فبينما هو في مكان من الحمام إذ دخل عليه جندي فأزاله عن مركزه وقال صب على رأسي يا أسود فصب على رأسه فدخل من عرفه فصاح بالجندي هلكت وأهلكت أتستخدم بن بنت
(١٥٦)