الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٢ - الصفحة ١٤٩
مرداس حلب فملكها وتغلب حسان بن مفرج البدوي صاحب الرملة على أكثر الشام وتضعضعت دولة الظاهر استوزر نجيب الدولة علي بن أحمد الجرجرائي كما استوزره فيما بعد ابنه المستنصر إلى أن مات سنة ست وثلاثين وأربع مائة وكان الوزير المذكور أقطع اليدين قطعهما الحاكم لكونه خان في سنة أربع مائة وأربع وكان يكتب العلامة عنه أبو عبد الله القضاعي صاحب كتاب الشهاب القاضي وهي الحمد لله شكرا لنعمته واستعمل الوزير المذكور العفاف والأمانة الزائدة والاحتراز والتحفظ وفي ذلك يقول جاسوس الفلك * يا أحمقا اسمع وقل * ودع الرقاعة والتحامق * * أأقمت نفسك في الثقا * ت وهبك فيما قلت صادق * * فمن الأمانة والتقى * قطعت يداك من المرافق * وكانت ولادة الظاهر سنة خمس وتسعين وثلاث مائة بالقاهرة وتوفي سنة سبع وعشرين وأربع مائة 3 (السروجي)) علي بن منصور أبو الحسن السروجي الأديب مؤدب أولاد أتابك زنكي ابن آقسنقر كان يأخذ الماء بفيه ويكتب به على الحائط كتابة حسنة كأنها كتبت بقلم طومار وينقط ما يكتبه) ويشكله توفي رحمه الله سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة ومن شعره * فصل الربيع زمان نوره نور * أنفاس أسحاره مسك وكافور * * تظل تشدو به الأطيار من طرب * فذا هزار وقمري وزرزور * * كأن أصواتها فوق الغصون ضحى * زير وبم ومزمار وطنبور * * تميل أغصانها وجدا إذا سجعت * ورق الحمام وغنتها الشحارير * قلت شعر منحط منحل 3 (الهمداني التميمي)) علي بن منصور بن زيد أبي ق الهمداني التميمي أخبرني العلامة أثير الدين أبو حيان قال مولده سنة اثنتين وخمسين وست مائة بمشهد الإمام
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»