الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٢ - الصفحة ١٤٧
قال ابن عبد الرحيم وكان آخر عهدي به بتكريت سنة إحدى وعشرين وأربع مائة وبلغتني وفاته من بعد وذكر أن مولده بحلب سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة ولم يتزوج ومن شعره * أين من كان يوضع الأير إجلا * لا على الرأس عنده ويباس * * أين من كان عارفا بمقادي * ر الأيور الكبار مات الناس * ومنه في الكسروي * إذا الكسروي بدا مقبلا * وفي يده ذيل دراعته * * وقد لبس العجب مستنوكا * يتيه ويختال في مشيته * * فلا يمنعنك بأواؤه * ضراطا يقعقع في لحيته * ومنه يهجو الوزير المغربي * لقبت بالكامل سترا على * نقصك كالباني على الخص * * فصرت كالكنف إذا شيدت * بيض أعلاهن بالجص) * (يا عرة الدنيا بلا غرة * ويا طويس الشؤم والحرص * * قتلت أهليك وأنهيت بي * ت الله بالموصل تستعصي * 3 (الأجل اللغوي الشافعي)) علي بن منصور بن عبيد الله الخطيبي المعروف بالأجل اللغوي أبو علي الأصبهاني الأصل وولد ببغداذ ونشأ بها وكان فقيها فاضلا لغويا قرأ على ابن العصار وأبي بركات بن الأنباري وغيرهما وتفقه للشافعي بالنظامية قال ياقوت ولا أعلم له نظيرا في اللغة في زمانه فإنه حدثني أنه كان في صباه يكتب كل يوم نصف جزء وخمس قوائم من كتاب مجمل اللغة لابن فارس ويحفظه ويقرؤه على ابن العصار حتى أنهى الكتاب حفظا وكتابة وحفظ إصلاح المنطق في أيسر مدة وحفظ غير ذلك من كتب اللغة والفقه والنحو وهو حفظة لكثير من الأشعار والأخبار ممتع المحاضرة لا يتصدى للإقراء ولقد سألته في ذلك وخضعت له بكل وجه فلم ينقد لذلك ولا يكاد أحد يراه جالسا وإنما هو في جميع أوقاته قائم مولده سنة سبع وأربعين وخمس مائة وتوفي سنة اثنتين وعشرين وست مائة
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»