وكان في زمن العزيز وولده الحاكم ولحق أيام الظاهر وله من الكتب اختصار الحاوي في الطب كتاب الأمثلة والتجارب والنكت والأخبار والخواص الطبية المنتزعة من كتب أبقراط وجالينوس وكتاب التعاليق الفلسفية مقالة في أن قبول الجسم التجزي لا يقف ولا ينتهي إلى ما لا يتجزأ وتعديل شكوك تلزم مقالة أرسطو في الأبصار وتعديل شكوك كواكب الذنب ابن عم المنصور علي بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس ولي نيابة الجزيرة وغيرها وهو ابن عم المنصور وتوفي سنة اثنتين وسبعين ومائة ابن السباك الحنفي علي بن سنجر الإمام العالم تاج الدين ابن قطب الدين أبي اليمن البغدادي ابن السبك الحنفي عالم بغداد قال ولدت في شعبان سنة ستين أو سنة إحدى وستين وست مائة سمع وهو كهل نصف صحيح البخاري من ابن أبي القاسم وأحكام ابن تيمية منه وإحياء علوم الدين من كمال الدين محمد بن المبارك المخرمي ومسند الدارمي من ست الملوك وله إجازة من أبي) الفضل ابن الدباب ومحمد بن المزيح وأخذ السبع عن أمين الدين مبارك بن عبد الله الموصلي والمنتجب التكريتي وتفقه على ظهير الدين محمد بن عمر البخاري وعلى مظفر الدين أحمد بن علي بن تغلب ابن الساعاتي صاحب مجمع البحرين وقرأ الفرائض على أبي العلاء محمود الكلاباذي والأدب على حسين بن إياز وحفظ اللمع في المفصل والبداية وأصول ابن الحاجب وانتهت إليه رئاسة المذهب بالمستنصرية وكتب المنسوب وقال الشعر وله أرجوزة في الفقه وشرح أكثر الجامع الكبير وكان فصيحا بليغا ذكيا كبير الشأن ومن شعره من الخفيف * هل أرى للفراق آخر عهد * إن عمر الفراق عمر طويل * * طال حتى كأننا ما اجتمعنا * فكأن التقاءنا مستحيل * وأنشدني تقي الدين ابن رافع قال أنشدنا المطري قال أنشدنا المطري قال أنشدنا تاج الدين ابن السباك لنفسه من البسيط
(١٠٠)