* مجالس ترقص القضاة بها * إذا انتشوا في مخانق البرم * * وصاحب يخلط المجون لنا * بشيمة حلوة من الشيم * * يخضب بالراح شيبه عبثا * أنامل مثل حمرة العنم * * حتى تخال العيون شيبته * شيبة تيس قد خضبت بدم * ووفد التنوخي على سيف الدولة فأكرم نزله ومثواه وأجازه وزوده وكتب له إلى الحضرة فأعيد إلى مناصبه وزيد في معاليمه إكراما له أبو الحسن البزار علي بن محمد بن دلف أبو الحسن بن أبي المظفر البزاز البغدادي قرأ الأدب على كمال الدين عبد الرحمن الأنباري وجالس الفضلاء واقتبس منهم وكان فاضلا له نظم ونثر وهو فصيح الإيراد توفي سنة ثمان وست مائة ابن دفترخوان الموصلي علي بن محمد بن الرضا بن محمد بن حمزة بن أميركا الشريف أبو الحسن الحسيني الموسوي الطوسي الأديب الشاعر المعروف بابن دفترخوان ولد في رابع صفر سنة بحماة وبها توفي سنة خمس وخمسين وست مائة وله ست وستون سنة له مصنفات أدبية وغير أدبية امتدح المستنصر بالله وغيره وملكت من تصانيفه بخطه كتاب شاهناز وهو سؤالات نظم أبيات وأجوبتها نثر بين حكيمين طبيعي وإلهي وكتاب الطلائع وكتاب الحكم الموجزة في الرسائل الملغزة وقال في آخره هو ثان وأربعون كتابا وضعته وله كتاب الغلمان من نظمه في ألف غلام وله شعر كثير مقاطيع وغيرها وله أرجوزتان سماهما) الهاديتين إحداهما في آداب الزائر والأخرى في أدب المزور وهو غواص على المعاني ومن شعره من السريع * طال علي الليل والصب مو * قوف على التسهيد في صبوته * * وكيف أرجو الصبح فيه ونا * ر الشمس لا تعمل في فحمته * ومنه من الرمل المجزوء * إن علا نجم أديب * ونسيب فبذين * * أو توالى في احتراق * فهو بين النيرين *
(٣٠٧)