الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢١ - الصفحة ٣٠٦
* وما للغواني والوغى إن شغلها * بقرع المثاني عن قراع الكتائب * * ويوم حنين قلت حزنا فخاره * ولو كان يدري عدها في المثالب * * أبوه مناد والوصي مضارب * فقل في مناد صيت ومضارب * * وجئتم مع الأولاد تبغون إرثه * فأبعد محجوب بحاجب حاجب * * وقلتم نهضنا ثائرين شعارنا * بثارات زيد الخير عند التجارب * * فهلا بإبراهيم كان شعاركم * فترجع دعواكم تحلة خائب * وفي ترجمة صفي الدين عبد العزيز الحلي أيضا جواب آخر عن غير هذه القصيدة والأخرى بائية لابن المعتز ومن شعره من الطويل * بنفسي من لم يبد قط لعاذل * فيرجع إلا وهو لي فيه عاذر * * ولا لحظت عيناه ناه عن الهوى * فأصبح إلا وهو بالحب آمر * * يؤثر فيه ناظر الفكر بالمنى * وتجرحه باللمس منها الضمائر * ومنه من المتقارب * وراح من الشمس مخلوقة * بدت لك في قدح من نهار * * هواء ولكنه ساكن * وماء ولكنه غير جاري * * إذا ما تأملته وهو فيه * تأملت ماء محيطا بنار * * فهذي النهاية في الابيضاض * وهذا النهاية في الاحمرار * * وما كان في الحكم أن يوجدا * لفرط التنافي وفرط النفار * * ولكن تجاوز سطحاهما * البسيطان فاتفقا في الحوار * * كأن المدير لها باليمين * إذا قام للسقي أو باليسار) * (تدرع ثوبا من الياسمين * له فرد كم من الجلنار * وكان التنوخي من جملة القضاة الذين ينادمون الوزير المهلبي ويجتمعون عنده في الأسبوع ليلتين على اطراح الحشمة والتبسط في القصف والخلاعة وهم ابن قريعة وابن معروف والقاضي الإيذجي وغيرهم وما منهم إلا أبيض اللحية طويلها وكذلك كان المهلبي فإذا طابوا وأخذ الشراب منهم وهبوا ثوب الوقار للعقار وأخذ كل منهم طاس ذهب من ألف مثقال مملوءا شرابا قطربليا أو عكبريا فيغمس لحيته فيها وينقعها ثم يرش بها بعضهم بعضا ويرقصون جميعا وعليهم المصبغات ومخانق المنثور وإياهم عنى السري بقوله من المنسرح
(٣٠٦)
مفاتيح البحث: عبد العزيز (1)، الحزن (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 » »»