* حتى كأن دجاها وهو ملتهب * زنجية حملت في كفها ذهبا * وصنع أبو العز مظفر الأعمى وكتب بها إلي من الطويل * أرى علما للناس في الصوم ينصب * على جامع ابن العاص أعلاه كوكب * * وما هو في الظلماء إلا كأنه * على رمح زنجي سنان مذهب * * ومن عجب أن الثريا سماؤها * مع الليل تلهي كل من يترقب * * فطورا تحييه بباقة نرجس * وطورا يحييها بكأس تلهب * * وما الليل إلا قابض لغزالة * بفانوس نار نحوها يتطلب * * ولم أر صيادا على البعد قبله * إذا قربت منه الغزالة يهرب * قال وأنشدني الشريف جعفر لنفسه من مجزوء الرجز * كأنما الفانوس في * صاريه لما اتقدا * * لواء نصر مذهب * في رأس رمح عقدا * ومن شعر ابن ظافر من الوافر * وقد بدت النجوم على سماء * تكامل صحوها في كل عين * * كسقف أزرق من لازورد * بدت فيه مسامر من لجين * ومنه من الكامل * والليل فرع بالكواكب شائب * فيه مجرته كمثل المفرق * * ولربما يأتي الهلال بسحرة * متصيدا حوت النجوم بزورق * * حتى إذا هبت على الماء الصبا * وألاح نور تمامه بالمشرق * * أبدى لنا علما بهيجا مذهبا * قد لاح في تجعيد كم أزرق * وحكى برادة عسجد قد رام صانعها يولف بينها بالزئبق ومنه من الكامل * أنظر فقد أبدى الأقاحي مبسما * ضحكت بدر من قدود زنرجد * * كفصوص در لطفت أجرامها * وتنظمت من حول شمسة عسجد * ومنه من الطويل * ترى حمرة النارنج بين اخضرارها * كحمرة خد واخضرار عذار *) إذا لاح في كف الندامى عجبت من حنان تحايا ساكنوه بنار
(١١٠)