الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ٢٠ - الصفحة ١٨٥
* والبدر في ريقه الغروب لقى * تستنجد الليل وهو منهدم * * والجو في حلة معنبرة * لها من البرق مومضا علم * * والأرض قد أصبحت مزخرفة * وازينت نشر روضها نغم * * والبان مياسة معاطفه * والسحب تبكي والزهر يبتسم * * والورد قد فتقت لطائمه * * قد سل سيفا على الشقائق فاجتز * به من رؤوسها القمم) * * إن شابهت لونه غلائلها * ما كل قان مضرج غنم * * فقل لمن راقه معصفرها * لا يزدهيك الهوى فذاك دم * * واصفر وجه النهار من وجل * كمدنف مل قلبه السأم * * وأطرق النرجس المضاعف إجلالا * لطرف في جفنه سقم * * وعاد شمل المنثور حين زهي الورد * من العجب وهو منتظم * * وافتر ثغر الأقاح من جذل * والجدول الغمر ظل يلطم * * وغنت الورق في الغصون فيا * لله تلك الألحان والنغم * * أصنع من معبد وأفصح من * قس فهن النواطق العجم * قلت شعر جيد إلا أنه غير ناضج 277 - المراغي علي بن حسكويه بن إبراهيم أبو الحسن المراغي الأديب قدم بغداد وتفقه على الشيخ أبي إسحاق وكان لغويا شاعرا عثر فمات سنة ست عشرة وخمسمائة ومن شعره 278 - السجاد علي بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم الملقب بالسجاد لفضله واجتهاده وهو والد حسين المقتول بفج واخوته توفي السجاد في سجن المنصور في حدود الخمسين ومائة وقوم يلقبونه العابد وكان لا يوافق أقاربه على طلب الخلافة ويلام على ذلك فيقول من يشتغل بالله لا يتفرغ للشغل بغيره
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»