الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٩ - الصفحة ٧٠
ثم انحرف عنه السلطان ونكبه وأقام في بيت الأمير سيف الدين أرغون النائب ثلاثة أيام وكان الأمير سيف الدين قجليس يروح ويجيء إليه في الرسائل عن السلطان ثم رسم بنزوله إلى القرافة ثم إنه أخرج إلى الشوبك ثم إلى القدس ثم طلب إلى مصر وجهز إلى أسوان وبعد قليل أصبح مشنوقا بعمامته وكان يحترم العلماء وسمع البخاري وقيل إنه لما أحس بقتله) صلى ركعتين وقال هاتوا عشنا سعداء ومتنا شهداء وكان الناس يقولون ما عمل أحد مع أحد ما عمله السلطان مع كريم الدين أعطاه الدنيا والآخرة رحمه الله تعالى وكانت واقعته سنة أربع وعشرين وسبع ماية ومناقبه كثيرة إلى الغية ومكارمه جزيلة لا تحصى وهذا أنموذج منها ومن مدح شرف الدين القدسي فيه قوله * إذا ما بار فضلك عند قوم * قصدتهم ولم تظفر بطائل * * فخلهم خلاك الذم وأقصد * كريم الدين فهو أبو الفضائل * 3 (ضامن الزكاة)) عبد الكريم بن علي الشهروزي المحتد القوصي الدار والوفاة أديب فاضل ناظم ناثر ينظم الشعر والزجل كان ضامن الزكاة بقوص ثم ترك ذلك وتصوف ومدح النبي صلى الله عليه وسلم بمدائح وله أزجال مشهورة وتوفي بعد السبع ماية طلب من بعض التجار جوزة هندية فلم يرسلها إليه فكتب إليه * طلبت منك جوزة * منعت مني قربها * * وكم طلبت زوجة * منك فلم تبخل بها * قلت الباء الأولى مفتوحة والثانية مكسورة وهو عيب في القافية وقال * وكرشة مملوءة * من الخرا مطنبه * * شبهتها مرمية * بدمها مختضبه * * قليطة القاضي الشها * ب بن النجيب بن هبة *
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»