* فرحمة الله عنه غير نازحة * ونعمة الله ما فيها به قصر * * ترى الغمائم بيضا تحته بكرا * مثل الكواكب فوق الأرض تنتثر * ومنه * كلما أذنب أبدى وجهه * حجة فهو مليء بالحجج * * كيف لا يفرط في إجرامه * من متى شاء من الذنب خرج *) قلت هذا المعنى أحسن من قول القائل * وإذا المليح أتى بذنب واحد * جاءت محاسنه بألف شفيع * ومن شعر الوراق * بدر له إشراق شمس على * غصن سبا قلبي بنوعين * * يكاد من لين ومن دقة * في حضره ينقد نصفين * * إدباره ينسيك إقباله * كأنه يمشي بوجهين * ومنه ووزنه خارج عن أبحر العروض * أورد قلبي الردى * لام عذار بدا * * أسود كالغي في * أبيض مثل الهدى * قلت وهما ببيت واحد من البسيط في أصل الدائرة * تعبي راحتي وأنسي انفرادي * وشفاي الضنى ونومي سهادي * * لست أشكو بعاد من صد عني * أي بعد وقد ثوى في فؤادي * * هو يختال بين عيني وقلبي * وهو ذاك الذي يرى في سوادي * ومن شعره في الهجاء وقد بالغ * لو أن أكفانهم من حر أوجههم * قاموا إلى الحشر فيها مثلما رقدوا * * خزر العيون إذا ما عوتبوا وإذا * ما عاتبوا أنفذوا باللحظ ما قصدوا * قال ابن رشيق كنت أرى أن قول الشاعر * لا يعمل المبرد في وجهه * لكنه يعمل في المبرد * وقولي لبعض أهل الوقاحة وكان لقبه الكرش لجدري كان به * حديد وجه صاحبنا * وهم يدعونه كرشا * * ولولا آلة معه * هي الجدري ما نقشا *
(٢٩٧)