الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٩ - الصفحة ٢٩٣
من السابقين الأولين سابع سبعة في الإسلام هاجر إلى الحبشة وشهد بدرا وغيرها وهو من الرماة المذكورين توفي سنة أربع عشرة للهجرة وروى له مسلم والترمذي وابن ماجة قال وهو يخطب بالبصرة لقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك فاتزرت ببعضها واتزر ببعضها ما أصبح منا اليوم واحد إلا وهو أمير على مصر من الأمصار وهاجر إلى الحبشة وهو ابن أربعين سنة وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة وهاجر إلى المدينة مع المقداد بن عمرو وشهد بدرا والمشاهد كلها وهو أول من نزل البصرة من المسلمين وهو الذي اختطها وقال له عمر لما بعثه إليها يا عتبة إني أريد أن أوجهك لتقاتل بلد الحيرة لعل الله يفتحها عليكم فسر على بركة الله ويمنه واتق الله ما استطعت واعلم أنك تأتي حومة العدو وأرجو أن يعينك الله عليهم ويكفيكهم وقد كتبت إلى العلاء ابن الحضرمي أن يمدك بعرفجة بن خزيمة وهو ذو مجاهدة للعدو وذو مكايدة فشاوره وادع إلى الله فمن أجابك فاقبل منه ومن أبى فالجزية عن يد مذلة وصغارا وإلا) فالسيف في غير هوادة واستنفر من مررت به من العرب وحثهم على العدو واتق الله ربك فافتتح عتبة الأبلة واختط البصرة وأمر محجن بن الأدعج فخط مسجد البصرة الأعظم وبناه بالقصب 3 (الهذلي الصحابي)) عتبة بن مسعود الهذلي حليف بني زهرة أخو عبد الله بن مسعود وشقيقه وقيل بل أمه امرأة من هذيل والأكثر أنه شقيقه أبو عبد الله هاجر مع أخيه إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية ثم قدم المدينة وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد وتوفي رضي الله عنه بالمدينة وصلى عليه عمر بن الخطاب وقال المسعودي مات عتبة قبل أخيه عبد الله في خلافة عمر وقال الزهري ما عبد الله أفقه عندنا من عتبة ولكن عتبة مات سريعا انتهى وكف بصره بآخرة 3 (الألقاب))
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»