الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٩ - الصفحة ٢٧٢
بالجامع أصبح يوما ملقى يوما في) بركة الظاهرية كأنه خنق لشيء من حطام الدنيا وأخذ طي الحوراني قيم دار الحديث بالظاهرية وضرب فأقر بقتله فشنق وذلك في سنة إحدى وسبع ماية 3 (الرشيد ابن المعتمد)) عبيد الله ابن محمد هو أبو الحسين ابن المعتمد بن عباد الإشبيلي كان ولي عهد أبيه في المملكة فجرى لهم ما جرى في ترجمة والده وحملوه مع أبيه إلى مراكش وذكر الحجازي أنه انقلبت به الأحوال فسجن ثم سرح ثم سجن ولم يزل في توالي نكباته إلى أن أراحه أمد وفاته ومن شعره لما تعذر عليه الراتب الذي كان يأخذه من قبل أمير المسلمين * أصبحت بعد الملك في ضيعة * يعوزني القوت ولا راحم * * وصار طرفي منكرا ما يرى * كأنه فيما مضى حالم * ومنه * بمراكش أصبحت عن أسرتي * غريبا بحكم الذل والخلع والأسر * * فوا أسفا إن مت من دون أن أرى * بعيني ما تبديه لي أعين الفكر * وقال أبوه المعتمد عليه يوما في مبناه المسمى بسعد السعود سعد السعود يتيه فوق الزاهي ثم استجاز الحاضرين فعجزوا عن الإجازة فقال ابنه الرشيد المذكور وكلاهما في حسنه متناهي * ومن اغتدى سكنا لمثل محمد * قد جل في العليا عن الأشباه * * لا زال يخلد فيهما ما شاءه * ودهت عداه من الخطوب دواهي * ومن شعر الرشيد أيضا * أريد تفرجا عند الرواح * ومد العين في خضر البطاح * * فقد صدئت من الأحزان روحي * وليس جلاؤها غير المراح * * فلا تتوانيا عني وهبا * إلي هبوب أنفاس الرياح * * على عود يرن كما أرنت * فصاح الورق في فلق الصباح *
(٢٧٢)
مفاتيح البحث: القتل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 ... » »»