ورثاه الشيخ علاء الدين علي بن غانم أنشدني لنفسه إجازة * ما كنت عن حزني عليك بلاهي * لما فقدتك يا ابن فضل الله * * أصبحت ذا جلد لفقدك واهن * حزنا عليك وذا اصطبار واه * * كم صنت سر الملك منك بهمة * وفيه كفاية ما صانها إلا هي * * ولكم مهم مشكل أمضيته * إذ أنت فيه آمر أو ناه * * من للمصالح والمهمات التي * ما كنت عنها ساعة بالساهي * * كم حاجة حصلت بجاهك وانقضت * وكريهة فرجتها لله * * من ذا يقوم مقام فضلك في العلى * من سائر الأنظار والأشباه * * ما زلت عمرك محسنا حتى انتهى * ولكل عمر في الزمان تناه * * كم قائل ما زلت أنت ملاذه * قد كنت عزي في الزمان وجاهي * * ولكم سعيد مات بعدك خاملا * بك كان بفخر دائما ويباهي * * ما فرد داهية برزئك قد دهت * بل قد دهت لما فقدت دواهي * * قسما لقد خمل الزمان وكان لما كن * ت به هو الزمان الزاهي * * لله در معارف قد حزتها * من ذا يجاري فضلها ويباهي * * أنطقت أفواه الرفاق بمدحك العا * لي لفضل دام منك وفاهي * * أسفي على ما فات منك وأنت لم * تبرح بقربي منعما وتجاهي) * (أبكيك ما بقي البكاء بكاء مح * زون على طول المدى أواه * * فسقت ضريحك رحمة فياضة * ترويه بالأنواء والأمواه * ولما طلب إلى مصر كتب إليه علاء الدين الوداعي ومن خطه نقلت * وافقت ربي من ثلاث بأن * تبقى وترقى وتنال العلا * * وقد رأت عيناي أمنيتي * والحمد لله تعالى على * * والآن في مصر فلا بد من * أن تخلف الفاضل والأفضلا * وكتب إليه أيضا * لئن كان أصلي من ذؤابة كندة * أولي الحكم الغراء والمنطق الفصل * * فما زلت طول الدهر أشكر فضلكم * إلى أن دعوني في الفضائل بالفضل * وأما إنشاء القاضي شرف الدين صاحب هذه الترجمة فمن نثره كتاب بشرى بالنيل هو
(٢١٤)