الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٩ - الصفحة ١٠٤
بخطه يقول لصاحبها أحضره ليقرأها ولد بأرمنت سنة اثنين وثلاثين وست ماية وتوفي بقوص سنة اثنتين وعشرين وسبع ماية ومن شعره * قالت لي النفس وقد شاهدت * حالي لا تصلح أو تستقيم * * بأي وجه تلتقي ربنا * والحاكم العدل هناك الغريم * * فقلت حبسي حسن ظني به * ينيلني به النعيم المقيم * * قالت وقد جاهرت حتى لقد * حق له يصليك نار الجحيم * * قلت معاذ الله أن يبتلي * بناره وهو بحالي عليم * * ولم أفه قط بكفر وقد * كان بتكفير ذنوبي زعيم * وقال في لزوم الوراقة * ايا سائلا حالي بسوق لزمته * يسومنه سوق الوراقة ما يجدي * * خذ الوصف مني ثم لا تلو بعدها * على أحد من سائر الخلق من بعدي * * يكسب سوء الظن بالخلق كلهم * وخسة طبع في التقاضي مع الحقد * * وينقص مقدار الفتى بين قومه * ويدعى على رغم من القرب والبعد * * وإن خالف الحكام في بعض أمرهم * يرى منهم والله كل الذي يردي * * ولا سيما في الدهر إذ رسموا لنا * بأربعة في كل أمر بلا بد * * ويكفيه تمعير النقيب وكونه * يشنطط بين الرسل في حاجة الجندي * * وإن قال إني قانع بتفردي * فهذا معاش ليس يحصل للفرد * * فبالله إلا ما قبلت نصيحتي * وعانيت ما يغنيك عنه وما يجدي * * وإن كنت مقهورا عليه لحاجة * فصابر عليه لا تعيد ولا تبدي * ((عبد الملك بن إدريس)) عبد الملك بن إدريس النحوي الكاتب أبو مروان أحد وزراء الدولة العامرية وكاتبها وكان عالما أديبا شاعرا مات قبل الأربع ماية بمدة كان بين يدي المنصور أبي عامر في ليلة يبدو فيها القمر تارة ويخفى بالسحاب تارة
(١٠٤)
مفاتيح البحث: الموت (1)، الظنّ (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»