الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٩ - الصفحة ٩٩
* لا تفعلي إن حان ص * دك أو فراقك حان حيني * * وكأنما قلت انهضي * فمضت مسارعة لبيني * * ثم استقلت أين حل * ت عيسها رميت بأين * * ونوائب أظهرن أيا * مي إلي بصورتين * * سودنها وأطلنها * فرأيت يوما ليلتين * * هل بعد ذلك من يعر * فني النضار من اللجين * * فلقد جهلتهما لبع * د العهد بينهما وبيني) * (متكسبا بالشعر يا * بئس الصناعة في اليدين * * كانت كذلك قبل أن * يأتي علي بن الحسين * * فاليوم حال الشعر ثا * لثة لحال الشعريين * * أغنى وأعفى مدحه ال * عافين عن كذب ومين * وهذه القصيدة عملها الصوري في علي بن الحسين والد الوزير أبي القاسم المغربي واتفق أنه كان في عسقلان رئيس يقال له ذو المنقبتين فجاءه بعض الشعراء وامتدحه بهذه القصيدة وزاد في مديحها من نظمه * ولك المناقب كلها * فلم اقتصرت على اثنتين * فأصغى الرئيس إلى إنشادها واستحسنها وأجزل جائزته فلما خرج من عنده قال له بعض الحاضرين هذه القصيدة لعبد المحسن الصوري فقال أعلم ذلك وأنا أحفظ القصيدة ثم أنشدها فقال له فكيف عملت معه هذا العمل قال لم أعطه إلا لأجل قوله ولك المناقب كلها البيت فإن هذا لم يكن عبد المحسن وأنا ذو المنقبين فأعلم قطعا أن هذا البيت ما عمل إلا في ومن شعر الصوري * عندي حدائق شكر غرس أنعمكم * قد مسها عطش فليسق من غرسا * * تداركوها وفي أغصانها رمق * فلن يعود إخضرار العود إن يبسا * واجتاز يوما بقبر صديق له فأنشد * عجبا لي وقد مررت على قبر * كيف اهتديت قصد الطريق * * أتراني نسيت عهدك يوما * صدقوا ما لميت من صديق * ولما ماتت أمه وجد عليها وجدا كثيرا وقال بعدما دفنها
(٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 ... » »»