مروان شاعر محسن شهد يوم الدار وتوفي في حدود السبعين للهجرة كان حاضرا عند يزيد بن معاوية وقد جيء إليه برأس) الحسين ووضع بين يديه في طست فبكى عبد الرحمن ثم قال الطويل * أبلغ أمير المؤمنين فلا تكن * كموتر قوس ثم ليس لها نبل * * لهام يجنب الطف أدنى قرابة * من ابن زياد الوغد ذي الحسب الرذل * * سمية أمسى نسلها عدد الحصى * وبنت رسول الله ليس لها نسل * فصاح يزيد وقال اسكت يا ابن الحمقاء وما أنت وهذا وقال لما ادعى معاوية زيادا وبعض الناس بنسبه لابن مفرغ وهو خطأ الوافر * ألا أبلغ معاوية بن حرب * مغلغلة عن القوم الهجان * * أتغضب أن يقال أبوك عف * وترض أن يقال أبوك زاني * * فأشهد أن رحمك من زياد * كرحم الفيل من ولد الأتان * * وأشهد أنها ولدت زيادا * وصخر من أمية غير دان * فبلغ ذلك معاوية فحلف لا يرضى عنه حتى يرضى عنه زياد فخرج عبد الرحمن إلى زياد فلما دخل عليه قال إيه يا عبد الرحمن أنت القائل ألا أبلغ معاوية بن حرب الأبيات فقال أيها الأمير ما قلت هذا ولكني قلقت الوافر * ألا من مبلغ عني زيادا * مغلغلة من الرجل الهجان * * من ابن القرم قرم بني قصي * أبي العاص ابن آمنة الحصان * * حلفت برب مكة والمصلى * وبالتوراة أحلف والقران * * لأنت زيادة في آل حرب * أحب إلي من وسطى بناني * * سررت بقربه وفرحت لما * أتاني الله منه بالبيان * * وقلت أتى أخو ثقة وعم * بعون الله في هذا الزمان * * كذاك أراك والأهواء شتى * فما أدري بغيب ما تراني * فرضي عنه زياد وكتب له إلى معاوية برضاه عنه فلما دخل بالكتاب وقال أنشدني ما قلته لزياد فأنشده فتبسم ثم قال قبح الله زيادا فما أجهله لما قلت له أخيرا حيث يقول لأنت زيادة في آل حرب
(٨٣)