* وما حسبت بأن الكل يحمله * بعض ولا كاملا يحويه مختصر * * كأنما البحر عين أنت ناظرها * وكل شط بأشخاص الورى شفر * وكان للمعتمد أستاذ يسمى خليفة فأمره أن يأتي بنبيذ فأخذ وعاء يسمى القمصال فجاء إليهم فعثر ووقع القمصال فانكسر ومات الأستاذ فأخبر المعتمد بذلك فقال الوافر) * أنأمن والحياة لنا مخيفة * ونفرح والمنون بنا مطيفه * فقال ابن عمار * وفي يوم وما أدراك يوم * مضى قمصالنا ومضى خليفه * فقال ابن وهبون * هما فخارتا راح وريح * تكسرتا فاشقاف وجيفه * واجتاز ابن وهبون يوما على فرن ويده في يد فتى يسمى ربيعا فقال له صف هذا الفرن فقال الخفيف * رب فرن رأيته يتلظى * وربيع مخالطي وعقيدي * * قال شهه قلت صدر حسود * خالطته مكارم المحسود * وهو القائل في رثاء ابن عمار لما قتله المعتمد الكامل * عجبا له أبكيه ملء مدامعي * وأقول لا شلت يمين القاتل * ((عبد الحافظ)) 3 (عماد الدين النابلسي)) عبد الحافظ بن بدران بن شبل بن طرخان الزاهد القدوة المسند الرحلة أبو محمد عماد الدين النابلسي المقدسي شيخ نابلس قدم دمشق في صباه وسمع الكثير من الشيخ موفق الدين وموسى بن عبد القادر وابن راجح وأحمد بن طاوس وزين الأمناء والبهاء عبد الرحمن وابن الزبيدي وجماعة وأجاز له أبو القاسم ابن الحرستاني وأبو البركات ابن ملاعب وتفرد بأشياء وقصد للسماع والزيارة والتبرك وبنى بنابلس مدرسة وجدد طهارة وكان كثير التلاوة والأوراد لازما بيته إلى جانب مسجده وقيل إنه تعاطى الكيمياء مدة ولم تصح له قال الشيخ شمس الدين قرأت عليه عشرة أجزاء ورحل إليه قبلي ابن العطار والبرزالي وسمعا منه وسمع منه شمس الدين بن مسلم وابن نعمة وجماعة وشارف التسعين وأول سماعه سنة خمس عشرة وست مائة وتوفي سنة ثمان وتسعين وست مائة
(٣٥)