الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٨ - الصفحة ١٩٦
* وعاهدت العهاد عهود سلمى * ترم برامة شعث الرميم * * وصافحت الربوع يدا ربيع * تشق به عن الزهر الوسيم * * وناوحت الحمائم في النواحي * على الأغصان غريد القدوم * * ديار طالما خلعت عذارا * عذاراها عن الورع الحليم * * وصدت عينها عيني محب * يهيم صدى عن الورد الغميم * * وحجبن الحواجب محميات * بما جردن من دل رخيم) * (وسلطن القدود فما لصب * يقد بلين قد من رحيم * * وصوبن السهام فكيف ينجو * فؤاد ترتميه لحاظ ريم * قلت شعر أكثر فيه من الجناس فأدى إلى الإملال 3 (عبد الرحيم بن جعفر)) عبد الرحيم بن جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب كان من الرؤساء الأجلاء أديبا شاعرا شريف الأخلاق نجيبا فصيحا ولاه المعتصم اليمن فأقام بها وأقره الواثق بعده ثم عزله بإيتاخ فأشخصه وحبسه وطالبه بأموال فمات في الحبس سنة تسع وعشرين ومائتين ومن شعره المنسرح * كل محب سواي مستور * والناس إلا عن قصتي عور * * كأن طرفي عين علي لهم * فكل طي لدي منشور * * ما إن يغيب الفعال أفعله * إلا تهادته بيننا الدور * يخرج من هذه ويدخل هاتيك وعنه القناع محسور * كأنني عند ستر مأربتي * بكل طرف إلي منظور * * فما احتيالي وقد خلقت فتى * تجري بما ساءني المقادير * * لكن وجه الذي كلفت به * محتمل ذا له ومغفور * 3 (الوزير العادل)) عبد الرحيم بن الحسين الوزير الأوحد أبو عبد الله الكاتب الملقب بالعادل وزر للملك الرحيم أبي نصر كاليجار وخلع عليه الخليفة وكان جوادا ظالما سفاكا للدماء وغضب عليه أبو نصر وقد غطوا على حفيرة في داره حصيرة فلما مر نزل فيها وطم عليه في الحال سنة سبع وأربعين وأربع مائة
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»