الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٨ - الصفحة ١٨٥
* في مثل هذا اليوم بيتك مشهد * يتلى الثناء به كآي المصحف * * فلأجرين على ربوعك أدمعي * ولأضرمن عليك نار تلهفي * * فأنا الوفي لدى زمان غادر * لا ذاق برد أمانه من لا يفي * * شاركت يوسف في اسمه وبلائه * ستنال بعد السجن رتبة يوسف * قال وأنشدني لنفسه الطويل * تبدت فهذا البدر من كلف بها * وحقك مثلي في دجى الليل حائر * * وماست فشق الغصن غيظا جيوبه * ألست ترى أوراقه تتناثر * وذكر أن يوسف بن عبد العزيز بن المرصص المصري أجازهما فقال الطويل * وفاحت فألقى العود في النار نفسه * كذا نقلت عنه الحديث المجامر * * وقالت فغار الدار واصفر لونه * كذلك ما زالت تغار الضرائر * قال وكتب إلي وهو بالديار المصرية السريع * أوحشتني والله يا سيدي * وزاد شوقي وغرامي إليك * * ن غبت عن عيني برغمي فقد * أقام في الحضرة قلبي لديك * * وإن شممت الريح مسكية * فذاك من طيب ثنائي عليك * قال وكتب إلي أيضا الخفيف * سيدي سيدي كتابك أحلى * من زلال على فؤادي الصادي * * خلت فيه قميص يوسف لما * ألصقته أناملي بفؤادي * * كرر اللثم يا فمي وترشف * منه آثار فضل تلك الأيادي * قال وأنشدني لنفسه في المعين الهيتي وقد نفي من مصر إلى الشام الكامل * لا تحسب الهيتي يفلح بعدها * ونحوسه يتبعنه أنى سلك * * قد غلقت أبواب مصر دونه * بغضا لطلعته وقالت هيت لك * قال وأنشدني لنفسه الوافر * فلان والجماعة عارفوه * وظاهره التنسك والزهادة * * يموت على الشهادة وهو حي * إليه لا تمته على الشهادة *) قلت شعر جيد طبقه
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»