وقال عمران بن حطان يا ضربة من تقي الأبيات وهي المذكورة في ترجمته وقال بكر بن حماد التاهرتي معارضا له البسيط * قل لابن ملجم والأقدار غالبة * هدمت ويلك للإسلام أركانا * * قتلت أفضل من يمشي على قدم * وأول الناس إسلاما وإيمانا * * وأعلم الناس بالقرآن ثم بما * سن الرسول لنا شرعا وتبيانا * * صهر النبي ومولاه وناصره * أضحت مناقبه نورا وبرهانا * * وكان منه على رغم الحسود له * مكان هارون من موسى بن عمرانا * * وكان في الحرب سيفا ماضيا ذكرا * ليثا إذا لقي الأقران أقرانا * * ذكرت قاتله والدمع منحدر * فقلت سبحان رب الناس سبحانا * * إني لأحسبه ما كان من بشر * يخشى المعاد ولكن كان شيطانا * * أشقى مراد إذا عدت قبائلها * وأخسر الناس عند الله ميزانا * * كعاقر الناقة الأولى التي جلبت * على ثمود بأرض الحجر خسرانا * * قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها * قبل المنية أزمانا وأزمانا * * فلا عفا الله عنه ما تحمله * ولا سقى قبر عمران بن حطانا * * لقوله في شقي ظل مجترما * ونال ما ناله ظلما وعدوانا * * يا ضربة من تقي ما أراد بها * ألا ليبلغ من ذي العرش رضوانا * * بل ضربة من غوى أوردته لظى * فسوف يلقى بها الرحمن غضبانا) * (كأنه لم يرد قصدا بضربته * إلا ليصلى عذاب الخلد نيرانا * 3 (أبو تاشفين بن عبد الواد)) عبد الرحمن بن موسى هو الملك أبو تاشفين بن الملك أبي حمو بالحاء المهملة والميم المشددة والواو ابن الملك أبي عمرو عثمان ابن السلطان يغمرآسن بن عبد الواد الزناتي المغربي البريري صاحب تلمسان كان سيئ السيرة يذكر عنه قبائح وفيه شجاعة وحزم وجبروت نظر في العلم وتفقه على أبيه الإمام وقتل أباه وكان ملكه نيفا وعشرين سنة قصده سلطان المغرب أبو الحسن المريني وحاصره مدة طويلة وأنشأ في المنزلة مدينة كبيرة وطال الأمر إلى شهر رمضان فبرز أبو تاشفين في إبطاله لكبسة
(١٧٤)