النزول عن الأمر وأنه الخليفة بعده وكان زيه وزي أصحابه الشعور المكشوفة فأمر أصحابه بحلق الشعور وشد العمائم تشبها ببني زيري فبقوا أوحش ما يكون ثم إن ابن عبد الجبار ظفر به وقتله وطيف برأسه وذلك في سنة تسع وتسعين وثلاث مائة وأخرج ابن عبد الجبار المؤيد بالله من الاحتجاب وكتب خلع شنشول وتولية محمد بن هشام بن عبد الجبار 3 (الحافظ أبو مسلم العابد)) عبد الرحمن بن محمد بن مهران أبو مسلم البغداذي الحافظ الثقة العابد صنف أشياء كثيرة وتوفي سنة خمس وسبعين وثلاث مائة سمع البغوي وابن صاعد وأبا عروبة الحراني وأحمد بن عمير بن جوصاء وأبا حامد بن بلال وسمع الكثير بخراسان ودخل بخارى وسمرقند وأقام هناك نحو ثلاثين سنة وجمع المسند على الرجال وروى عنه الحاكم وأبو العلاء الواسطي وعلي بن محمد الحذاء وأحمد بن محمد الكاتب 3 (ابن فوران الشافعي)) عبد الرحمن بن محمد بن فوران أبو القاسم المروزي الفقيه صاحب أبي بكر القفال له) المصنفات الكثيرة في مذهب الشافعي وكان مقدم أصحاب الشافعي بمرو وصنف الإبانة وغيرها وهو شيخ المتولي صاحب التتمة وهي تتمة الكتاب المذكور وشرح له وكان إمام الحرمين يحط عليه حتى قال في باب الأذان والرجل غير موثوق به في نقله ونقم العلماء ذلك عليه ولم يصوبوا حطه عليه وتوفي سنة إحدى وستين وأربع مائة وقيل أن إمام الحرمين كان يحضر حلقة ابن فوران وهو شاب وكان ابن فوران لا ينصفه ولا يصغي إلى قوله لكونه شابا فمتى قال إمام الحرمين في نهاية المطلب وقال بعض المصنفين كذا وغلط في ذلك فمراده ابن فوران 3 (أبو القاسم ابن منده)) عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده واسم منده إبراهيم ابن الوليد أبو القاسم ابن الحافظ أبي عبد الله العبدي
(١٣٨)