بيت المقدس فعبر له بأن يرزق ابنا يرفع ذكره بعلم يتعلمه فلما رزقني وبلغت خمس عشرة سنة حضر إلى دكانه وكان كتبيا رجل يعرف بظافر الحداد ورجل يعرف بابن أبي حصينة وكلاهما مشهور بالأدب فأنشد أبي البيت بكسر الراء فضحك الرجلان عليه للحنه فقال لي يا بني أنا منتظر تفسير منامي لعل الله تعالى يرفع ذكري بك فقلت له أي العلوم تريد أن أقرأ فقال لي إقرأ في النحو حتى تعلمني فكنت أقرأ على الشيخ أبي بكر محمد بن عبد الملك ابن السراج رحمه الله ثم أجي فأعلمه الخشوعي الرفاء عبد الله بن بركات بن إبراهيم بن طاهر بن بركات أبو محمد الخشوعي الدمشقي الرفاء ولد سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة وتوفي سنة ثمان وخمسين وستمائة سمع من أبيه ويحيى الثقفي والقاسم بن عساكر وعبد الرزاق بن نصر الخشوعي وإسماعيل الجنزوي وجماعة) وأجاز له أبو طاهر السلفي وأبو موسى المديني وأحمد بن ينال الترك وغيرهم وروى عنه الدمياطي وابن الخباز وأبو المعالي بن البالسي وأبو الفداء ابن عساكر وأبو الحسين الكندي وأبو عبد الله الزراد وأبو عبد الله بن التوزي وحفيده علي بن محمد الخشوعي ومحمد بن المحب ومحمد بن المهتار وآخرون وهو من بيت الرواية والحديث قاضي مرو عبد الله بن بريدة بن الحصيب أبو سهل الأسلمي قاضي مرو بعد أخيه سليمان وهما توأمان روى عن أبيه وعن أبي موسى وعائشة وعمران بن حصين وسمرة وابن مسعود والمغيرة بن شعبة وعبد الله بن مغفل وأبي الأسود الدؤلي ويحيى بن يعمر وطائفة قال وكيع كانوا يقدمون سليمان بن بريدة على أخيه عبد الله وقد ولي قضاء مرو وتوفي سنة خمس عشرة ومائة وروى له الجماعة المازني عبد الله بن بسر بن أبي بسر المازني نزيل حمص له صحبة
(٤٨)