الطريق وطول أبو المظفر ابن الجوزي ترجمته وزاويته مطلة على مقبرة الشيخ الموفق توفي سنة إحدى وثلاثين وستمائة البطال عبد الله أبو محمد البطال المذكور في سيرة دلهمه والبطال يقال له أبو يحيى أيضا كان أحد الشجعان الموصوفين بالاقدام كان أحد أمراء بني أمية وكان على طلايع مسلمة بن عبد الملك وكان ينزل بأنطاكية شهد عدة حروب وأوطأ الروم خوفا وذلا وسارت بذكره الركبان إلا أنه لم يكن كما كذبوا عليه في السيرة المذكورة من الخرافات والأمور المستحيلة وتوفي سنة ثلاث عشرة ومائة وقيل سنة اثنتين وعشرين ومائة أخو مهدي البعلبكي عبد الله البعلبكي المعروف بأخي مهدي وهو والد الفقيه نجم الدين هاشم ولد سنة أربع وستمائة وتوفي سنة ثمان وثمانين وستمائة وكان لونا غريبا ووحشا عجيبا قطع إصبع يده وزعم أنه أمرها فعصته فقطعها وكان لجماعة من أهل الضياع فيه عقيدة وقضى أكثر عمره محبوسا في برج وكان يتكلم تارة بالعجمى وتارة بالفرنجي ويظهر منه أنواع من الاختلال والذي ظهر من أمره أنه كان يميل إلى مذهب الإسماعيلية لأنه سافر في شبابه إلى حصونهم قال الشيخ شمس الدين وكان ضالا بلا شك لأنه كان يتكلم بالكفر الفاتولة الحلبي عبد الله الفاتولة الحلبي الدمشقي شيخ مسن حرفوش مكشوف الرأس عليه دلق رقيق وسخ من رقاع وله مجمرة يجلس عند قناة عقبة الكتان ولا يقرب الصلاة ثابت العقل ولا يسأل أحدا شيئا ويذكر الناس له كرامات وكان الصبيان يعبثون به فيزط عليهم وكانت له جنازة حفلة وتوفي سنة سبعمائة النحوي الكوفي) أبو عبد الله الطوال أحد الأئمة في نحو الكوفيين له مذهب وذكر قديم وهو في وقتنا خامل الذكر لخمول نحو الكوفيين توفي الصقلي أبو عبد الله العروضي الصقلي أحد العلماء الرواة الحفاظ الثقات العالمين بجميع التواريخ والأخبار وملح الآداب والأشعار كان يسامر الملوك والأمراء وينادم السادات والوزراء عالم بالغناء أربى فيه على المتقدمين وعلمه بالعروض والقوافي والأوزان كعلم الخليل وله شعر منه من المنسرح
(٣٧١)