الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٧ - الصفحة ٢٤٤
قلت أخذ هذا من قول منصور النمري وقول مروان ابن أبي حفصة وسيأتي ذلك في ترجمة منصور النمري * به نصر الله محل الحجاز * وأبرأها بعج أوصابها * * ويوم حنين فداعيكم * وقد أبدت الحرب عن نابها * * فلما علا الحبر أكفانه * هوى ملل بين أثوابها * * فمهلا بني عمنا إنها * عطية رب حبانا بها * * وأقسم أنكم تعلمو * ن أنا لها خير أربابها * وقد أجابه عن ذلك صفي الدين الحلي في وزنها ورويها أنشدني ذلك لنفسه إجازة من المتقارب * ألا قل لشر عبيد الإله * وطاغي قريش وكذابها * * وباغي العباد وباغي العناد * وهاجي الكرام ومغتابها * * أأنت تفاخر آل النبي * وتجحدها فضل أحسابها * * بكم باهل المصطفى أم بهم * فرد العداة بأوصابها * * أعنكم نفى الرجس أم عنهم * لطهر النفوس وألبابها) * (أما الرجس والخمر من دأبكم * وفرط العبادة من دابها * * وقلت ورثنا ثياب النبي * فكم تجذبون بأهدابها * * وعندك لا تورث الأنبياء * فكيف حظيتم بأثوابها * * فكذبت نفسك في الحالتين * ولم تعلم الشهد من صابها * * أجدك يرضى بما قلته * وما كان يوما بمرتابها * * وكان بصفين من حزبهم * لحرب الطغاة وأحزابها * * وقد شمر الموت عن ساقه * وأكشرت الحرب عن نابها * * فأقبل يدعو إلى حيدر * بإرغابها وبإرهابها * * وآثر أن يرتضيه الأنام * من الحكمين لإسهابها * * ليعطي الخلافة أهلا لها * فلم يرتضوه لإيجابها *
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»