موفق الدين أبو محمد الأنصاري المعروف بالورن كان قادرا على النظم وله مشاركة في الطب والوعظ والفقه حلو النادرة لا تمل مجالسته أقام ببعلبك مدة وخمس مقصورة ابن دريد مرثية في الحسين رضي الله عنه وتوفي سنة سبع وسبعين وستمائة بالقاهرة ومن شعره من الخفيف * أنا اهوى حلو الشمائل ألمى * مشهد الحسن جامع الأهواء * * آية النمل قد بدت فوق خدي * ه فهيموا يا معشر الشعراء * ومنه ما كتبه إلى بعض الكتاب من الوافر * أيا ابن السابقين إلى المعالي * ومن في مدحه قالي وقيلي * * لقد وصل انقطاعي منك وعد * فمن قطع الطريق على الوصول * ومنه من الكامل * من لي بأسمر جفونه * بيض وحمر للمنايا تنتضى * * كيف التخلص من لواحظه التي * بسهامها في القلب قد نفذ القضا * * أم كيف أجحد صبوة عذرية * ثبتت بشاهد قده العدل الرضى * ومنه من الطويل * تجور بجفن ثم تشكو انكساره * فوا عجبا تعدو علي وتستعدي * * أحمل أنفاس القبول سلامها * وحسبي قبولا حين تسعف بالرد) * (تثنت فمال الغصن شوقا مقبلا * من الترب ما جرت به فاضل البرد * ومنه من الكامل * يا سعد إن لاحت هضاب المنحنى * وبدت أثيلات هناك تبين * * عرج على الوادي فإن ظباءه * للحسن في حركاتهن سكون * ومنه من البسيط * لله أيامنا والشمل منتظم * نظما به خاطر التفريق ما شعرا * * والهف نفسي على عيش ظفرت به * قطعت مجموعة المختار مختصرا *
(٢٠٤)