والخلاف والفرائض والنحو وصار إماما عالما ذكيا فطنا فصيح الإيراد قال بعض الفقهاء ما اعترض السيف على مستدل إلا ثلم دليله وكان يتكلم في المسألة غير مستعجل بكلام فصيح من غير توقف ولا تتعتع وكان حسن الخلق والخلق وأنكر منكرا ببغداد فضربه الذي أنكر عليه كسر ثنيته ثم مكن منه فلم يقتص وحفظ الإيضاح للفارسي وقرأ على أبي البقاء العكبري واشتغل بالعروض وصنف فيه ورثاه سليمان بن النجيب بقوله من الطويل * على مثل عبد الله يفترض الحزن * وتسفح آماق ولم يغتمض جفن * * عليه بكى الدين الحنيفي والتقي * كما قد بكاه الفقه والذهن والحسن * * ثوى لثواه كل فضل وسؤدد * وعلم جزيل ليس تحمله البدن * ورثاه جبريل المصعبي بقوله من البسيط) * صبري لفقدك عبد الله مفقود * ووجدك قلبي عليك الدهر موجود * * عدمت صبري لما قيل إنك في * قبر بحران سيف الدين مفقود * * نبكي عليك شجونا بالدماء كما * تبكي التعاليق حزنا والأسانيد * ابن الصفار أبو سعد عبد الله بن عمر بن أحمد بن منصور بن الإمام محمد بن القاسم ابن حبيب العلامة أبو سعد ابن الصفار النيسابوري كان إماما عالما بالأصول فقيها ثقة من بيت العلم توفي سنة ستمائة وولد سنة ثمان وخمسمائة وسمع جده لأمه الأستاذ أبا نصر ابن القشيري وهو آخر من حدث عنه والفراوي وزاهر الشحامي وعبد الغافر بن إسماعيل الفارسي وعبد الجبار بن محمد الخواري وغيرهم وحدث بصحيح مسلم عن الفراوي وبالسنن والآثار للبهيقي بسماعه من الخواري وبالسنن لأبي داود وروى عنه بالإجازة الشيخ شمس الدين عبد الرحمان وفخر الدين علي ابن البخاري ابن اللتي عبد الله بن عمر بن علي بن عمر بن زيد الشيخ أبو المنجى ابن
(٢٠٢)