الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٧ - الصفحة ٢٤
مختصر العلل للخلال مجلد ضخم وكان أوحد زمانه إماما في علم الخلاف والفرائض والأصول والفقه والنحو والحساب والنجوم السيارة والمنازل واشتغل الناس عليه مدة بالخرقي والهداية ثم بمختصر الهداية الذي له بعد ذلك واشتغلوا عليه بتصانيفه وطول الشيخ شمس الدين ترجمته في سبع ورقات قطع النصف ومن شعر الشيخ موفق الدين رحمه الله تعالى من الطويل * أبعد بياض الشعر أعمر مسكنا * سوى القبر إني إن فعلت لأحمق) * (يخبرني شيبي بأني ميت * وشيكا وينعاني إلي فيصدق * * كأني بجسمي فوق نعشي ممددا * فمن ساكت أو معول يتحرق * * إذا سئلوا عني أجابوا وأعولوا * وأدمعهم تنهل هذا الموفق * * وغيبت في صدع من الأرض ضيق * وأودعت لحدا فوقه الصخر مطبق * * ويحثو علي الترب أوثق صاحب * ويسلمني للقبر من هو مشفق * * فيا رب كن لي مؤنسا يوم وحشي * فإني بما أنزلته لمصدق * * وما ضرني أني إلى الله صائر * ومن هو من أهلي أبر وأرفق * أبو بكر الخباز عبد الله بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن طلحة أبو بكر بن أبي طالب الخباز المقرئ قرأ بالروايات على أحمد بن أحمد بن القاص وأحمد بن سالم الشحمي وعبد الله بن أحمد الباقلاني الواسطي وغيرهم وسمع الكثير بنفسه من يحيى بن يوسف السقلاطوني والأسعد بن بلدرك ابن أبي اللقاء الجبريلي وعبد الحق بن عبد الخالق وشهدة بنت الأبري وغيرهم وممن هو مثله ودونه وجمع لنفسه مشيخة خرج فيها بالسماع والإجازة ولم يكن له معرفة بما يكتبه ويسمعه ولا يعتمد على قوله وخطه لكثرة وهمه وقلة معرفته قال محب الدين ابن النجار ولقد رأيت منه تسامحا وأشياء تضعفه من ديانة فيه وصلاح وتعفف مع فقر وأضر بأخرة توفي سنة ثلاث وعشرين وستمائة أبو محمد ابن وزير المأمون عبد الله بن أحمد بن يوسف بن القاسم بن صبيح أبو محمد ابن أبي جعفر الكاتب كان والده كاتب المأمون وزيرا له وكان أبو محمد يتقلد السر للمأمون وبريد خراسان وصدقات البصرة وكان المأمون لعلمه بتقدمه في
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»