* فقلت فساده سيزول عما * قليل إذ بدا فيه الصلاح * فكتبت الجواب من الوافر * هويت جماعة الديوان دهرا * فلما ضمنا بدمشق مغنى * * نظرت إليهم نظر انتقاد * فكنت جمالهم لفظا ومعنى * وكنت قد وعدته بعارية رسالة لابن رشيق سماها ساجور الكلب فتأخر إرسالها إليه فكتب إلي من الخفيف * يا جوادا عنانه في بد الجو * د تباخلت لي بساجور كلب * لا تضع رتبة التفضل والايثار فالأمر دون بذل العتب * وإذا لم يكن من العتب يد * فمرادي إن شئت غير الكتب * فجهزتها إليه وكتبت الجواب من الخفيف * أيها الأروع الذي فاق مجدا * لا تؤنب من لا أتاك بذنب * * أنت تدري أن الوفاء الموفى * لي طباع في الود من غير كسب * * أنا أخبا لو كان طوق عروس * عنك حتى أصون ساجور كلب * وكتب إلي وانا بصفد ضعيف من الوافر * كتابك قد أتى عيني وفيها * فساد نوى لشوقي وارتياحي * * فجدده فليس يزول إلا * إذا عاد الصلاح إلى الصلاح * فكتبت الجواب من الوافر * كتابك جاءني فنفى همومي * وآذن سقم جسمي بالزوال) * (وأذكر ناظري زمنا حميدا * تمتع بالجمال من الجمال * وكتب هو إلي يوما من السريع * قد أصبح المملوك يا سيدي * يختار أن يتفرع الربوه * * وقد أتى صحبتكم خاطبا * فأسعفوا واغتنموا الخلوة * فكتبت أنا الجواب إليه ارتجالا من السريع * ما لي على الربوة من قدرة * لأنني أعجز عن خطوه * * وليس مركوبي هنا حاضرا * فمر نحو الخلوة الحلوه *
(١٩٤)