* فإن كان لي ذنب بجهلي فعلته * فمثلي من أخطأ ومثلك من عفا * * أيا بدر تم حان منه طلوعه * ويا غصن بان آن أن يتعطفا * * كفى ما جرى من دمع عيني بالبكا * وعشقي على قلبي جرى منه ما كفى * * فإن كنت لا تدري وتعرف ما الهوى * فقصدي أن تدري بذاك وتعرفا * * أعد ذلك الفعل لجميل تجملا * وإن لم يكن طبعا يكون تكلفا * * فما أقبح الإعراض ممن تحبه * وما أحسن الإقبال منه وألطفا * * تقدم شوقي يسبق الدمع جاريا * إليك ولكن عنك صبري تخلفا * * فديتك محبوبا على السخط والرضا * وعذرك مقبول على العذر والوفا * وأنشدني الشيخ فتح الدين محمد بن سيد الناس والقاضي عماد الدين إسماعيل ابن القيسراني كلاهما قالا أنشدنا تقي الدين السروجي لنفسه والأكثر إنشاد القاضي عماد الدين من السريع * يا ساعي الشوق الذ مذ جرى * جرت دموعي فهي أعوانه * * خذ لي جوابا عن كتابي الذي * إلى الحسينية عنوانه * * فهي كما قد قيل وادي الحمى * وأهلها في الحسن غزلانه) * (امش قليلا وانعطف بسرة * يلقاك درب طال بنيانه * * واقصد بصدر الدرب دار الذي * بحسنه تحسن جيرانه * * سلم وقل يخشى كي مسن * اشت حديثا طال كتمانه * * كنكم كزم ساوم أشى أط كبى * فحبه أنت واشجانه * * وأسأل لي الوصل فإن قال يق * فقل أوت قد طال هجرانه * * وكن صديقي واقض لي حاجة * فشكر ذا عندي وسكرانه * قلت وفي ترجمة القاضي علم الدين سلمان بن إبراهيم أبيات من هذه المادة وأظن الشيخ تقي الدين رحمه الله إنما أخذ قوله هذا من قول الرئيس أبي بكر اللاسكي وهو من شعراء الدمية حيث قال من الخفيف قف بذات الجرعاء يا صاحب البكرة وانظر تلقاء جانب نجد فإذا ما بدت خيام لعينيك ففيها التي بها طال وجدي * فأت تلك الخيام ثم تيمم * خيمة سترها عصائب برد *
(١٨٥)