الخليل ابن أبي بكر الفرغاني أبو بكر الفقيه الحنفي كان يتولى الخطابة بسمرقند وقدم بغداد حاجا وسمع من أحمد الأمين وابن الأخضر وجماعة من أصحاب أبي القاسم أبي الحصين وكتب بخطه قال محب الدين بن النجار وحدثنا بأربعين حديثا جمعها عن شيوخه بما وراء النهر وكان إماما كبيرا في المذهب والخلاف والحديث والنحو واللغة وله النظم والنثر ولقد كان من أفراد الدهر تأدبنا بأخلاقه واقتدينا بأفعاله وتعلمنا من فوائده وفرائده واقتبسنا من علومه ما ينتشر بالحناجر على الحناجر وأنشدنا له من المتقارب * تحر فديتك صدق الحديث * ولا تحسب الكذب أمرا يسيرا * * فمن آثر الصدق في قوله * سيلقى سرورا ويرقى سريرا * * ومن كان بالكذب مستهترا * سيدعو ثبورا ويصلى سعيرا * قتل شهيدا ببخارا صابرا محتسبا على أيدي التتار سنة ست عشرة وستمائة ابن الآبنوسي عبد الله بن علي بن عبد الله بن محمد بن علي بن محمد أبو محمد ابن الآبنوسي البغدادي) الوكيل على باب القضاة قرأ العلم وسمع الحديث الكثير وكتب بخطه الرديء العسر وتوفي سنة خمس وخمسامائة وكان من أهل المعرفة بالحديث وقوانينه ومن شعره ولم يل غيرهما من مجزوء الرمل * أصبح الناس حالشه * كلهم يطلب ماله * * لو بقي في الناس حر * ما تعاطيت الوكالة * الشيخ السديد الطبيب عبد الله بن علي هو القاضي الرئيس شرف الدين السديد أبو منصور ابن الشيخ السديد أبي الحسن الطبيب غلب عليه لقب والده فلا يعرف إلا بالسديد كان عالما بصناعة الطب خبيرا بها أصلا وفرعا كثير الدربة حسن الأعمال باليد خدم من الخلفاء المصريين خمس خلفاء الآمر والحافظ والظافر والفائز والعاضد وخدم
(١٧٩)