هذا دليل على أن الخليفة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقتدوا باللذين من بعدي أبو بكر وعمر واهتدوا بهدي عمار وتمسكوا بعهد ابن أم عبد وعن عبد الله بن مسعود قال كان رجوع الأنصار يوم سقيفة بني ساعدة بكلام) قاله عمر بن الخطاب أنشدتكم الله هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يصلي بالناس قالوا اللهم نعم قال فأيكم تطيب نفسه أن يزيله عن مقام أقامه فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا كلهم كلنا لا تطيب نفسه ونستغفر الله وقال قيس بن عباد قال لي علي بن أبي طالب إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرض ليالي وأياما ينادى بالصلاة فيقول مروا أبا بكر يصل بالناس فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرت فإذا الصلاة علم الإسلام وقوام الدين فرضينا لدنيانا من رضي رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا فبايعنا أبا بكر وعن عبد الله بن زمعة ابن الأسود قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عليل فدعاه بلال إلى الصلاة فقال لنا مروا من يصلي بالناس قال فخرجت فإذا عمر في الناس وكان أبو بكر غائبا فقلت قم يا عمر فصل بالناس فقام عمر فلما كبر سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته وكان مجهرا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين أبو بكر يأبى الله ذلك والمسلمون فبعث إلى أبي بكر فجاء بعد أن صلى عمر تلك الصلاة وصلى بالناس طول علته حتى مات صلى الله عليه وسلم وقال مسروق حب أبي بكر وعمر ومعرفة فضلهما من السنة وكان أبو بكر رجلا نحيفا أبيض خفيف العارضين أجنى لا تستمسك أزرته تسترخي عن حقويه معروق الوجه غائر العينين نأتىء الجبهة عاري الأشاجع كذا وصفته انته عائشة بويع بالخلافة في اليوم الذي مات فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في سقيفة بني ساعدة ثم بويع البيعة العامة يوم الثلاثاء من غد ذلك اليوم وتخلف عن بيعته سعد بن عبادة وطائفة من الخزرج وفرقة من قريش ثم بايعوه بعد غير سعد وقيل لم يتخلف أحد وقيل تخلف علي والزبير وطلحة وخالد بن سعيد بن العاص ثم بايعوه وقيل إن عليا لم يبايعه إلا بعد موت فاطمة
(١٦٦)