الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٧ - الصفحة ١٦٥
) وسمي الصديق لبداره إلى تصديق رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما جاء به وقيل لتصديقه في خبر الإسراء وكان في الجاهلية وجيها رئيسا كانت الأشناق وهي الديات إليه في الجاهلية وأسلم على يديه الزبير وعثمان وطلحة وعبد الرحمان بن عوف وأسلم وله أربعون ألفا أنفقها كلها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي سبيل الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر وأعتق سبعة كانوا يعذبون في الله منهم بلال وعامر بن فهيرة وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوا لي صاحبي فإنكم قلتم كذبت وقال لي صدقت وقال إن من أمن الناس علي من صحبته وماله أبا بكر ولو كنت متخذا خليلا لا تخذت أبا بكر خليلا ولكن أخوة الإسلام لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر وقالوا لأسماء ما أشد ما رأيت المشركين بلغوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كان المشركون قعودا في المسجد الحرام فتذاكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقول في آلهتهم فبينا هم كذلك إذ دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فقاموا إليه وكانوا إذا سألوه عن شيء صدقهم فقالوا ألست تقول آلهتنا كذا وكذا قال بلى قالت فتشبثوا به بأجمعهم فأتى الصريخ إلى أبي بكر فقيل له أدرك صاحبك فخرج أبو بكر حتى دخل المسجد فوجد رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس مجتمعون عليه فقال ويلكم أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم فلهوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلوا على أبي بكر رضي الله عنه يضربونه قالت فرجع إلينا فجعل لا يمس شيئا من غدائره إلا جاء معه وهو يقول تباركت يا ذا الجلال والإكرام وقال أبو بكر قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ونحن في الغار لو أن أحدهم ينظر إلى قدميه لأبصرنا تحت قدميه فقال يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما وعن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال أتت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن شيء فأمرها أن ترجع إليه فقالت يا رسول الله أرأيت إن جئت ولم أجدك تعني الموت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تجديني فأتي أبا بكر قال الشافعي في
(١٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 ... » »»