الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٦ - الصفحة ٣٣١
قال ما هذه الأنصاب قالوا حمى على قبر عامر قال ضيقتم على أبي علي إن أبا علي فضل على الناس بثلاث كان لا يعطش حتى يعطش البعير ولا يضل حتى يضل النجم ولا يجبن حتى يجبن السيل وكان يوم مات ابن بضع وثمانين سنة وكان مولده قبل مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع عشرة سنة وأبو براء ملاعب الأسنة عامر بن مالك هو عم عامر هذا 5851 3 (العنزي الصحابي)) عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك العنزي عنز بن وائل أبو عبد الله العدوي حليف لهم وقال علي بن المديني عامر بن ربيعة من عنز بفتح النون والأصح تسكين النون أسلم قديما بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة مع امرأته ثم هاجر إلى المدينة وشهد بدرا وسائر المشاهد وتوفي سنة ثلاث وثلاثين وقيل سنة اثنتين وثلاثين وقيل سنة خمس وثلاثين بعد قتلة عثمان بأيام روى عنه من الصحابة ابن عمر وابن الزبير وروى له الجماعة قال عبد الله بن عامر قام عامر يصلي من الليل حين نشب الناس في الطعن على عثمان رضي الله عنه قال فصلى من الليل ثم نام فأتي في المنام فقيل له قم فاسأل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده فقام فصلى ودعا ثم اشتكى فما خرج بعد إلا بجنازته 5852)) 3 (مولى أبي بكر)) عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق أبو عمرو كان مولدا من الأزد أسود اللون مملوكا للطفيل بن سخبرة فأسلم وهو مملوك فاشتراه أبو بكر وأعتقه واسلم قبل أن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم وقبل أن يدعو فيها إلى الإسلام وكان حسن الإسلام وكان يرعى الغنم في ثور ثم يروح بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر في الغار وكان رفيق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر في هجرتهما إلى المدينة وشهد بدرا وأحدا وقتل يوم بئر معونة سنة أربع من الهجرة وهو ابن أربعين سنة قتله عامر بن الطفيل وكان
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»