وأورد له محب الدين ابن النجار * صد بعد اللقا وأبدى القطيعة * من غدا قلب كل صب مطيعه * * شادن مقلتاه غربا حمام * جفنه الجفن والحجاج القبيعه) * (كل وقت تبدي اللواحظ منه * غارة في القلوب جدا فظيعه * * كم أسالت من جفن صب محب * حين أصمته دمعه ونجيعه * * خدعة حربه تراه إذا را * م قلوب العشاق أبدى الخديعة * * أظمأ الخصر منه ردف ثقيل * ضامن أن يذيبه ويجيعه * * لفع الحسن وجهه وكساه * حلة زان وشيها تلفيعه * * كم نهيت الدموع في ساعة التو * ديع أن تظهر الهوى وتذيعه * * كان يدني الخيال والليل قد ج * ر إلى الصبح قطعه وهزيعه * * يا بديع الجمال في كل يوم * فعلة منك بالقلوب بديعه * * تنفث السحر إن نظرت بطرف * لا يداوي الدرياق عجزا لسيعه * * أقسمت ناظراك بالغنج منها * أنها لا تقيل قط صريعه * * رب ليل قطعته بك لهوا * آمنا من تفرق وقطيعه * * غار بدر السماء لما رآني * لائما شبه وجهه وضجيعه * قال العماد الكاتب ورد طلحة بن أحمد النعماني إلى البصرة في زمان الحريري صاحب المقامات وكتب إليه رسالته الشينية نظما ونثرا 3 (النقيب الزينبي)) طلحة بن علي بن أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن الحسن بن محمد ابن عبد الوهاب بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب أبو أحمد ابن أبي الحسن ابن أبي الحسين الزينبي ولي النقابة على العباسيين ببغداد بعد ابن عم جده محمد بن طراد سنة إحدى وأربعين وخمسمائة وبقي على ذلك مدة ولاية الإمام المقتفي ولما ولي المستنجد أقره عليها وناب في الوزارة وكان شابا سريا حسن الصورة مليح الشكل له أبهة وعليه وقار سمع شيئا من الحديث وحدث باليسير وتوفي سنة ثمان وخمسين وخمسمائة 5768 3 (حفيد المستظهر بالله)) طلحة بن العباس بن أحمد الإمام المستظهر ابن المقتدي
(٢٨٠)