قليل الفهم وكان شحنة جمال السلطان جلال الدين خوارزم شاه وهو أحد الخانات الأربعة الذين حاصروا دمشق فمات هو وبردي خان على دمشق سنة ثلاث وأربعين وستمائة ((الألقاب)) ابن أبي صادق الطبيب اسمه عبد الرحمن بن علي ((صاعد)) 3 (أبو العلاء اللغوي)) صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي أبو العلاء اللغوي البغدادي سمع الحسن بن عبد الله السيرافي وأبا علي الفارسي وأبا بكر أحمد بن جعفر القطيعي وأبا سليمان الخطابي وروى عنهم وأصله من الموصل ثم إنه دخل الأندلس أيام هشام بن الحكم المؤيد وولاية المنصور ابن أبي عامر في حدود الثمانين والثلاثمائة وتوفي بصقلية سنة سبع عشرة وأربعمائة وكان سريع الجواب عما يسأل عنه طيب العشرة حلو المفاكهة فأكرمه المنصور وزاد في الإحسان إليه وجمع له كتاب الفصوص ونحا فيه منحى القالي في أماليه وأثابه عليه خمسة آلاف دينار وكان يتهم بالكذب في نقله فلهذا رفض الناس كتابه ولما دخل مدينة دانية وحضر مجلس الموفق مجاهد بن عبد الله العامري أمير البلد كان في المجلس أديب يقال له بشار فقال للموفق دعني أعبث بصاعد فقال له الموفق لا تتعرض إليه فإنه سريع الجواب فأبى إلا مشاكلته فقال له شار وكان أعمى يا أبا العلاء فقال له لبيك فقال ما الجرنفل في كلام العرب فعرف أبو العلاء أنه وضع هذه الكلمة فقال له بعد أن أطرق ساعة هو الذي يفعل بنساء العميان ولا يفعل بغيرهن ولا يكون الجرنفل جرنفلا حتى لا يتعهداهن إلى غيرهن وهو في ذلك كله يصرح ولا يكني فخجل بشار وانكسر فقال له الموفق قلت لك لا تفعل فلم تقبل ولما ظهر للمنصور كذبه في النقل وعدم تثبته رمى بكتاب) الفصوص في النهر فنظم بعض الأفاضل في ذلك * قد غاص في البحر كتاب الفصوص * وهكذا كل ثقيل يغوص *
(١٣٢)