الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٥ - الصفحة ١٩٩
المسيب وأبي سلمة وعطاء وأبي إدريس الخولاني وغيرهم وروى عنه الزهري وهو أكبر منه وابناه عبد العزيز وعبد الجبار ابنا سلمة ومالك والثوري ومعمر وابن إسحاق وابن عيينة والحمادان ابن سلمة وابن زيد وغيرهم وتوفي سنة تسع وثلاثين ومائة وروى له الجماعة وكان أشقر أحول أفزر الشفة قال النظر في العواقيب تلقيح العقول وذكر الجاحظ في كتاب البيان أن أبا حازم دخل جامع دمشق فوسوس وقال له الشيطان أحدثت بعد وضوئك فقال له وقد بلغ هذا من نصحك وكان يقص بع العصر وبعد الفجر في مسجد المدينة وقال أبو زرعة لم يسمع من صحابي إلا من سهل بن سعد وقال العجلي سمع من سهل ولم يسمع من أبي هريرة وقال أبو معشرك رأيت أبا حازم في مجلس عون بن عبد الله وهو يقص في المسجد ويبكي ويمسح) بدموعه وجهه فقلت له يا أبا حازم لم تفعل هذا قال إن النار لا تصيب موضعا أصابته الدموع من خشية الله وقال له سليمان وقد أحضره تكلم يا أعرج فقال ما للأعرج من حاجة فيتكلم بها ولولا اتقاء شركم ما أتاكم الأعرج فقال سليمان ما ينجينا من أمرنا هذا الذي نحن فيه قال أخذ هذا المال من حله ووضعه في حقه قال ومن يطيق ذلك قال من طلب الجنة وهرب من النار قال سليمان ما بالنا لا نحب الموت قال لأنك جمعت متاعك فوضعته بين عينيك فأنت تكره أن تفارقه ولو قدمته أمامك لأحببت أن تلحق به لأن قلب المرء عند متاعه فتعجب منه سليمان 3 (أبو عبد الرحمن المسمعي)) سلمة بن شبيب أبو عبد الرحمن النيسابوري المسمعي أحد الأئمة الرحالين سمع بدمشق مروان بن محمد والوليد بن عتبة وباليمن عبد الرزاق وعبد الوهاب ابني همام وبالعراق أبا داود الطيالسي وسمع بالحجاز وخراسان وغير ذلك وروى عنه أحمد بن حنبل وأبو مسعود الرازي ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان وغيرهم وجاور بمكة وقدم مصر ومات بمكة في أكله فالوذج سنة ست وأربعين ومائتين 3 (ابن الأكوع)) سلمة بن عمرو بن الأكوع أبو عامر ويقال أبو مسلم ويقال
(١٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 194 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 ... » »»