تلك الحال وتوفي سنة عشر وأربع مائة وقد أشرف على الخمسين وأورد له ابن رشيق في الأنموذج من الطويل * ولما التقينا بعد أن ظن حاسد * على الحب أن لا نلتقي آخر الدهر * * بثثنا شكايا أنفس لم يكن لها * على طول أيام التفرق من صبر * * وكادت لذاذات التداني لقربنا * من الوصل أن تقضي علينا ولا ندري * قال ابن رشيق ما أحسن ما أخذ قول أبي تمام من البسيط * أظله البين حتى إنه رجل * لو مات من شغله بالبين ما علما *) فقبله حيث شاء وصرفه إلى حيث أراد وأورد له أيضا من البسيط * اعذر فعذري لم تبلغه مقدرتي * وكل من لم عن في الحكم معذور * * أن يقصر اليوم وجدي عن رضاك فما * لساني الدهر عن شكريك مقصور * * فاقبل قليل كثير الشكر معتذرا * فأنت في كل ما أوليت مأجور * قلت شعر جيد 3 (سلمان بن عامر)) 3 (بن أوس بن حجر)) قال أهل العلم بهذا الشأن ليس في الصحابة من الرواة ضبي غير سلمان بن عامر هذا كذا قال ابن عبد البر وقال قال ابن أبي خيثمة قد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من بني ضبة عتاب بن شمير وسكن سلمان البصرة وله بها دار قريبة من الجامع وروى عنه محمد ابن سيرين والرباب وهي الرباب بنت صليع بن عامر بنت أخي سليمان بن عامر 3 (أبو القاسم المغربي)) سلمان بن عامر أبو القاسم قال ابن رشيق في الأنموذج شاعر مشهور مقدم الذكر مطلق الكلام قريب المرمى لا يبعد مشترك المعاني عنده صدر من علم النحو وبذلك عرف وفيه اختصاص بالقاضي أبي الحسين وانقطاع إليه وفيه أكثر شعره وفي أبيه قبله وأورد له من الطويل * إذا أخذ الأقلام خلت يمينه * يفتح نوارا فرادى وتوأما * * وإن قام في النادي لفصل قضية * أعاد ضياء كل ما كان مظلما * * برأي كحد المشرفي وفطنة * تريه يقينا ما أتى لا توهما *
(١٩٦)