الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٥ - الصفحة ١٩٤
القبر الذي بالصين قبر قتيبة بن مسلم قتل بفرغانة فجعل الشاعر ذلك بالصين 3 (ابن الفتي النحوي)) سلمان بن عبد الله بن محمد بن المفتي الحلواني أبو عبد الله ابن أبي طالب النحوي النهرواني قدم بغداد وقرأ بها النحو على أبي القاسم عبد الواحد بن علي بن برهان الأسدي وعمر بن ثابت الثمانيني واللغة على أبي القاسم عبيد الله بن محمد الرقي وأبي محمد الحسن بن محمد الدهان وقرا بالبصرة على القصباني حتى برع في النحو وسمع ببغداد من أبي طالب بن غيلان وأبي محمد الجوهري والقاضي أبي الطبري ثم جال في العراق ونشر بها علمه وتوفي سنة أربع وتسعين وأربع مائة وكان إماما في اللغة والنحو وصنف التفسير وشرح الإيضاح وله في اللغة القانون في عشرة أسفار وهو قليل المثل وله علل القرآات وروى) عنه السلفي ومن شعره من الوافر * تقول بنيتي أبتي تقنع * ولا تطمح إلى الأطماع تعتد * * ورض بالبأس نفسك فهو أحرى * وأزين في الورى وعليك أعود * * فلو كنت الخيل وسبويه * أو الفراء أو المبرد * * لما ساويت في حي رغيفا * ولا تبتاع بالماء المبرد * ومنه أيضا من الكامل * يا ظبية حلت بباب الطاق * بيني وبينك أوكد الميثاق * * فوحق أيام الحمى ووصالنا * قسما بها وبنعمة الخلاق * * ما مر من يوم ولا من ليلة * إلا إليك تجددت أشواقي * * سقيا لأيام جنى لي طيبها * ورد الخدود ونرجس الأحداق * قلت شعر متوسط وأورد له ياقوت قوله من المتقارب * تذلل لمن إن تذللت له * يرى ذاك للظرف لا للبله * * وجانب صاقة من لم يزل على * الأصدقاء يرى الفضل له * وقال كان له ابن اسمه الحسن بن سلمان بن عبد الله بن الفتي فقيها عالما درس بالنظامية وكان فاضلا وله معرفة بالنحو واللغة وينشي الخطب والشعر توفي سنة خمس وعشرين وخمس مائة وكان له ابن آخر يقال له أبو الحسن علي كان أديبا فاضلا وكان وجيها الري إما وزيرا لبعض أمراء السلجوقية أو شبيها بالوزير مدحه أبو يعلى ابن الهبارية
(١٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 ... » »»