الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٥ - الصفحة ١٧٠
3 (أبو عثمان البصري الكاتب)) سعيد بن وهب أبو عثمان مولى بني سامة بن لؤي بصري مولده ومنشؤه بالبصرة ثم صار إلى بغداد وكانت الكتابة صناعته فتصرف مع البرامكة وتقدم عندهم وكان شاعرا مطبوعا ومات أيام المأمون وأكثر شعره في الغزل والشراب ثم نسك وتاب وحج راجلا على قديمه ومات على توبة نظر يوما إلى قوم من كبار السلاطين في أحوال جميلة فقال من السريع * من كان في الدنيا له شارة * فنحن في نظارة الدنيا * * نرمقها من كتب حسرة * كأننا لفظ بلا معنى * * يغلو بها الناس وأيامنا * تذهب في الأرذل والأدنى * ومر يوما هو والكسائي فلقيا غلاما جميل الوجه فاستحسنه الكسائي وأراد أن يستميله فأخذ يذاكره النحو فلم يمل إليه وأخذ سعيد بن وهب في الشعر فمال إليه الغلام فبعث به إلى منزله وبعث معه الكسائي وقال حدثه وآنسه إلى أن أجيء وتشاغل بحاجته فمضى الكسائي فما زال يداريه حتى قضى أربه ثم انصرف فجاء سعيد فلم يره فقال من المتقارب * أبو حسن لا يفي * فمن ذا يفي بعده * * أثرت له شادنا * فصابره وحده * * وأظهر لي عذره * وأخلفني وعده * * سأطلب ما ساءه * كما ساءني جهده * 3 (أبو السفر)) سعيد بن يحمد أبو السفر الهمذاني الكوفي روى عن عبد الله بن عمرو وابن عباس وناجية بن كعب والبراء بن عازب وابن عمر وروى له الجماعة وتوفي سنة ثلاث عشرة ومائة 3 (المخزومي)) سعيد بن يربوع المخزومي من مسلمة الفتح شهد حنينا وكان
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»