((قاضي اليمن)) سفري بنت يعقوب بن إسماعيل بن عمر عرف بقاضي اليمن الشيخة الصالحة أم محمد سمعت من جدها إسماعيل وأخيه إسحاق جزء أبي القاسم الكوفي وأجازت لي سنة تسع وعشرين وسبع مائة بدمشق وأذنت في ذلك لعبد الله بن المحب وتوفيت رحمها الله تعالى سنة خمس وأربعين وسبع مائة ((سفيان)) 3 (سفيان الثوري)) سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب بن رافع بن عبد الله بن موهبة بن أبي بن عبد الله بن منقذ بن نصر بن الحارث بن ثعلبة بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار شيخ الإسلام أبو عبد الله الثوري الفقيه الكوفي سيد أهل زمانه علما وعملا وهو من ثور مضر وليس هو من ثور همدان على الصحيح كذا نسبه ابن سعد والهيثم بن عدي وغيرهما مولده سنة سبع وتسعين ووفاته سنة إحدى وستين ومائة وكان أبوه سعيد من ثقات المحدثين وقد تقدم ذكره وطلب سفيان العلم وهو مراهق وكان يتوقد ذكاء صار إماما أثيرا منظورا إليه وهو شاب سمع من عمرو بن مرة وسلمه بن كهيل وحبيب بن أبي ثابت وعمر بن دينار وابن إسحق ومنصور وحصين وأبيه سعيد بن مسروق والأسود بن قيس وجبلة بن سحيم وزبيد بن الحارث وزياد بن علاقة وسعد بن إبراهيم وأيوب وصالح مولى التوأمة وخلق لا يحصون يقال إنه أخذ عن ست مائة شيخ وعرض القرآن أربع مرات على حمزة بن الزيات وروى عنه ابن عجلان وأبو حنيفة وابن جريج وابن إسحاق ومسعر وهم من شيوخه وشعبة والحمادان ومالك وابن المبارك ويحيى وعبد الرحمن وابن وهب وأمم لا يحصون وبالغ ابن الجوزي وقال أخذ عنه أكثر من عشرين ألفا قال الشيخ شمس الدين وهذا مدفوع بل روى عنه نحو من ألف نفس قالت له والدته يا بني اطلب العلم وأنا أعولك بمغزلي قال ابن عيينة كان العلم ممثلا بين يدي سفيان وقال شعبة وابن معين وجماعة سفيان أمير المؤمنين في الحديث وقال ابن
(١٧٤)