شراب ينفعك فتناولته وطلبت النوم وغطيت فعرقت عرقا كثيرا وأصبحت في عافية وصار يأتيها بذلك الغذاء وذلك الشراب يومين آخرين فتكاملت عافيتها فأعطته صينية مملوءة حليا فقال أريد أن تكتبي إلى السلطان بما قد جرى فكتبت تقول إني كنت من الهالكين لولا فلان فاستقدمه وقال له تمن فقال يا مولانا تطلق لي عشرة أفدنة خمسة في قرية صمع وخمسة في قرية عندان فقال نطلقها لك بيعا وشراء حتى تبقى مؤبدة لك بيد فكتب له بذلك وعاد إلى حلب ولم يزل بها في نعمة طائلة وأولاده بعده ((الألقاب)) السكري النحوي اسمه الحسن بن الحسين ابن السكري الشاعر اسمه محمد بن أحمد ابن السكرة الشاعر اسمه محمد بن عبد الله بن محمد ابن السكري عماد الدين علي بن عبد العزيز)) 2 (جارية الوراق)) سكن جارية محمود الوراق قال ابن المعتز حدثني محمد بن إبراهيم ابن ميمون قال لما أراد محمود بيعها رفعت قصة إلى المعتصم تسأله أن يشتريها فلما نظر في قصتها خرقها ورمى بها لأنه كان أراد مرة ابتياعها فأبت فقالت سكن في ذلك من البسيط * ما للرسول أتاني منك الياس * أحدثت بعد وداد جفوة الفاسي * * فهبك ألزمتني ذنبا بظلمك لي * ماذا دعاك إلى تخريق قرطاسي * * يا متبع الظلم ظلما كيف شئت فكن * عندي رضاك على العينين والرأس * * إني أحبك حبا لا لفاحشة * والحب ليس به في الله من باس * * قل للمشارك في اللذات صاحبها * ومدمن الكأس يحسوها مع الحاسي * * إن الإمام إذا أرقا إلى بلد * أرقى إليه لعمران وإيناس * * أمت ترى الغيث قد جاءت أوئله * والعود نصف الذرى مستورق كأس * * وأصبحت سر من رأى دارا لملكة * قكينها بين أنهار وأغراس * * يا غارس الآس والورد الجني بها * غرس الإمام خلاف الورد والآس * * كبابك وأخيه إذ سما لهما * بباتر للشوى والجيد خلاس *
(١٨١)