ومنه من البسيط * كيف الطعان برمح لا استواء له * معقف مثل خط النون بالقلم * * كأنه وهو مقع فوق خصيته * مسافر تحته خرجان من أدم * * ما لي أراك تحامى كل غانية * وإن أتيت بها حسناء كالصنم * * إذا رأيت وجوه البيض مقبلة * وليتهن قفا خزيان منهزم * * كم طعنة لك لم يفلتك صاحبها * إلا وعورته مخضوبة بدم * * خليته تتفداه حواضنه * وبين فخذيه جرح غير ملتئم * * أيام أنت شفاء الاست إن نغلت * طب بتسكين أدواء الحر الغلم *) ومنه من المنسرح * أصبح أيري كأن مقبضه * خريطة فرغت من الكتب * * كأنه حية مطوقة * قد جعلت رأسها على الذنب * ومنه من أبيات من الخفيف * طالما قمت كالمنارة تهت * ز قياما تسمو إليك العيون * * رب يوم رفعت فيه قميصي * وكأني في مشيتي مختون * * لم يدع منك حادث الدهر إلا * جلدة كالرشاء فيها غضون * * تثنى كأنها صولجان * أو كما عرقت من الخط نون * ومنه من الوافر * تنبه أيها الأير المدلى * لشأنك إن طول النوم عار * * تقلص إن أصابك برد ليل * وتسترخي إذا حمي النهار * * وفييما بين ذلك أنت ملقى * على الخصيين ليس بك انتشار * * تولي الغانيات قفا لئيما * يليق به الهزيمة والفرار * * كأنك لم تخض غمرات حرب * تهيبها البطارقة الكبار * * ولم تستقبل الأبطال فيها * بمتن ما تخونه انكسار * * تولد فيك كل صباح يوم * عيوب لا يقوم بها اعتذار * * وكان على عوارك ستر صون * فزال الستر وانكشف العوار *
(٤٤)