الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٤ - الصفحة ٣٤
قال ابن ماكولا وهو الذي كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم فأعتق أربعة آلاف بنت وعن علوان بن داود عن رجل من قومه قال بعثني أهلي بهدية إلى ذي الكلاع في الجاهلية فلبثت على بابه حولا لم أصل إليه ثم أنه أشرف ذات يوم من القصر فلم يبق أحد حول القصر إلا خر له ساجدا قال فأمر بهديتي فقبلت ثم رأيته بعد في الاسلام وقد اشترى لحما بدرهم فسمطه على فرسه وهو يقول * أف للدنيا إذا كانت كذا * أنا منها كل يوم في أذى * * ولقد كنت إذا ما قيل من * أنعم الناس معاشا قيل ذا * * ثم بدلت بعيشي شقوة * حبذا هذا شقاء حبذا *) وكان ممن يدخل المدينة متعمما من جماله مخافة أن يفتن بهم وهمك ذو الكلاع وجرير بن عبد الله البجلي والزبرقان بن بدر وعمرو بن حممة وزيد الخيل وامرؤ القيس بن حجر ((الإفرنجي الأندلسي)) ذون بطرو وقيل ذون بترو الملك الكبير الطاغية الفرنجي الأندلسي قتل في سنة تسع عشرة وسبع مائة وسلخ وحشي قطنا وعلق على باب غرناطة وكان من خبره أن الفرنج حشدوا ونفروا من البلاد وذهب سلطانهم ذون بطرو إلى طليطلة فدخل على الباب فسجد له وتضرع وطلب ليستأصل ما بقي من المسلمين بالأندلس وأكد عزمه فقلق المسلمون وعزموا على الاستنجاد بالمريني ونفذوا إليه فلم ينجع فلجأ أهل غرناطة إلى الله تعالى وأقبل الفرنج في جيش لا يحصى فيه خمسة وعشرون ملكا فقتل الجميع عن بكرة أبيهم وأقل ما قيل أنه قتل في هذه الملحمة خمسون ألفا من النصارى وأكثر ما قيل ثمانون ألفا وكان نصرا عزيزا ويوما مشهودا والعجب أنه لم يقتل من الأجناد سوى ثلاثة عشر فارسا وأن عسكر الاسلام كانوا نحو ألف وخمس مائة فارس والرجالة نحوا من أربعة ألاف راجل وقيل دون ذلك وكانت الغنيمة تفوق الوصف وطلبت الفرنج الهدنة فعقدت وبقي ذون بطرو معلقا على باب غرناطة سنوات ((الألقاب)) أبو الذواد صاحب الموصل اسمه محمد بن المسيب ذو النون المصري اسمه ثوبان تقدم في حرف الثاء المثلثة فليطلب هناك ذو الرمة الشاعر اسمه غيلان بن عقبة ذو اللسانين حجر بن عقبة ذو الشهادتيين خزيمة بن ثابت
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»