الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٣ - الصفحة ٤٨
إلى علي بن أحمد الراسبي فأقدمه إلى الحضرة فجرى ما جرى وظهر ببغداد وبالأهواز أنه ادعى الإلهية وأنه يقول بحلول اللاهوت في الاشراف ووجدوا في منزله رقاعا فيها رموز ويكتب إلى تلاميذه من النور الشعشاني قال مجد الدين ابن النجار وذكر سندا منه يتصل بالقاضي أبي الحسن علي بن عبد العزيز الجرجاني حكى عن أبي الحسن العناد الصوفي نه قال حضرت بعض عقبات أصبهان فرأيت شيخا ينزل عن العقبة فكان الشيخ الحسين بن منصور الحلاج فعرفته بصفته فسلمت عليه فرد السلام وقال أغلام النوري قلت نعم قال فجلس على حجر وقال من الوافر * لئن أمسيت في ثوبي عديم * لقد بليا على حر كريم * * فلا يغررك أن أبصرت حالا * مغيرة عن الحال القديم * * فلي نفس ستتلف أو سترقى * لعمرك بي إلى خطب جسيم * فقلت الصحبة فقال الصحبة صعبة وأشار بيده إلى الهواء فطرح في ركوتي عشرة دنانير ثم لم ألتق معه إلى حين ثم التقينا بجبال فارس فسلمت عليه فقال أغلام النوري قلت نعم فجلس فقال اكتب من مجزوء الكامل دنيا تغالطني كأني لست أعرف حالها مدت إلي يمينها فرددتها وشمالها ورأيتها مكارة فوهبت جملتها لها حظر المليك حرامها وأنا اجتنبت حلالها ومتى أردت وصالها حتى أخاف زوالها فقلت الصحبة فقال إني أقصد قوما لعلهم لا يحتملونك ولعلك لا تحتملهم وأشار بيده إلى الهواء ثم طرح في ركوتي دنانير ثم مضى على ذلك سنين فلقيته يوما في الكرخ وقد غطى) وجهه بفوطة وكان مطلوبا فسلم علي وقال أغلام النوري قلت نعم فجلس على عتبة باب دار وأنشأ يقول من الطويل * لئن سهرت عيني لغيرك أو بكت * فلا أدركت ما أملت وتمنت * * وإن طلبت نفسي سواك فلا رعت * رياض المنى من وجنتيك وجنت * 3 (الحسام الأسنائي الطبيب)) الحسين بن منصور حسام الدين أبو علي الأسناني الطبيب كان مشاركا في فنون من الآداب والعقليات والنجامة وكان يطب ويعطي ثمن الأدوية لم يطبه قال ابن شمس الخلافة أظنه مات في أوائل المائة السادسة ومن شعره يمدح سراج الدين بن حسان من البسط
(٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 ... » »»