فحين رأته يختال في غضون الزرد المضون أنشأت تقول من المتدارك * أشد أضبط يمشي * بين طرفاء وغيل * * لبسه من نسج داود * كضحضاح المسيل *) فعرض له في العادية أسد هصور كأن ذراعه مسد معصور من الكامل * فتطاعنا وتوافقت خيالهما * وكلاهما بطل اللقاء مقنع * فلما سمعت صياح الرعيل برزت من الصرم بصبر قد عيل فسألت عن الواحد فقيل لها لحده اللاحد من الوافر * فكرت تبتغيه فصادفته * على دمه ومصرعه السباعا * * عبثن به فلم يتركن إلا * أديما قد تمزق أوكراعا * بأشد من عبده تأسفا ولا أعظم كمدا ولا تلهفا وإنه ليعنف نفسه دائما ويقول لها لائما لو فطنت لقطنت ولو عقلت لما انتقلت ولو سعدت لما بعدت فتقول له مجيبة ليس كما ظننت بل لو قدمت لندمت ولو رجعت لما هجعت من الطويل * يقيم الرجال الموسرون بأرضهم * وترمي النوى بالمقترين المراميا * * وما تركوا أوطانهم عن ملالة * ولكن حذارا من شمات الأعاديا * أيها السيد أمن العدل والإنصاف ومحاسن الشيم والأوصاف إكرام المهان وإذالة جواد الرهان يشبع في ساجوره كلب الزبل ويسغب في خيشه أبو الشبل من الكامل * للخطب والخطب البليغة أندب * وإذا يحاس الحيس يدعى جندب * من الطويل * إذا حل ذو نقص محلة فاضل * وأصبح رب الجاه غيروجيه * * فإن حياة المرء غير شهية * إليه وطعم الموت غير كريه * أقول لنفسي الدنية هبي طال نومك واستيقظي لا عز قومك أرضيت بالعطاء المنزور
(٨)