إخفاءه فكشف خفاءه ومن شرف الإحسان سقوط ذكره عن اللسان) كالمفعول رفع رفع الفاعل الكامل لما حذف من الكلام ذكر العامل يهدي إليه سلاما ما الروض ضاحكه النوض غرس وحرس وسقي ووقي وغيث وصيب فأحذ من كل نوء بنصيب زهاه الزهر وسقاه النهر جاور الأضا فحسن وأضا رتعت فيه الفور ومرح به العصفور فطلع من التمراد وقد ظفر بالمراد فنظر إلى أقاحيه تفتر في نواحيه وإلى البهار يضاحك شمس النهار فجعل يلثم من ورده خدودا ويهصر من أغصانه قدودا ويقتبس النار من الجلنار ويلتمس العقيق من الشقيق فغرد ثملا وغنى خفيفا ورملا بأطيب من نفحته المسكية وأعطر من رائحته الزكية مع أني وإن أهديته في كل أوان عن أداء ما يجب علي غير وأن أعد نفسي السكيت للاحق لما يجب علي من الحق أثرت فعثرت وجهدت فما أثرت فأنا بحمد الله في حال خمول وقنوع وجناب عن غير الغير ممنوع فارقت المتج بأزل ولزمت الخمول والاعتزال سعيى الجاهد وعيشي عيش الزاهد ببلد الأديب فيه غريب والأريب كالمريب إن تكلم استثقل وإن سكت استقلل منازله كبيوت العناكب ومعيشته كعجالة راكب فهو كما قال أبو تمام حيث قال من الكامل * أرض الفلاحة لو أتاها جرول * أعني الحطيئة لاغتدى حراثا * * لم آتها من أي باب جئتها * إلا حسبت بيوتها أحداثا * * تصدى بها الأفهام بعد صقالها * وترد ذكران العقول إناثا * * ارض خلعت اللهو خلعي خاتمي * فيها وطلقت السرور ثلاثا * وأما حال عبده بعد فراقه في الجلد فما حال أم تسعة من الولد ذكور كأنهم عقبان وكور اخترم منهم ثمانية فهي على التاسع حانية نادى النذير في البادية يا للعادية بالعادية فلما سمعت الداعي ورأت الخيل وهي سواعي جعلت تنادي ولدها الأناة الأناة وهو يناديها القناة القناة من الكامل * بطل كأن ثيابه في سرجه * يحذى نعال السبت ليس بتوأم *
(٧)