الوافي بالوفيات - الصفدي - ج ١٣ - الصفحة ١٦٤
سابقا فقال الوليد لمن هذا الفرس فقال خالد هذا فرس أمير المؤمنين التي أهديت له البارحة فقال وصل الله رحمك وقد قبلنا هديتك وسوغناك سبقك وعوضناك منه ألف دينار ثم قتله مروان بن محمد في خلافته لأنه قاتله 3 (ابن يزيد بن معاوية)) خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان أبو هاشم القرشي الأموي كان من أعلم قريش بفنون العلم وله كلام في صناعة الكيمياء والطب كان بصيرا بهذين العلمين متقنا لهما وله رسائل دالة على معرفته وبراعته وأخذ الكيمياء عن مريانس الراهب الرومي وله فيها ثلاث رسائل تضمنت إحداها ما جرى له مع مريانس وصورة تعلمه منه والرموز التي أشار إليها وله فيها أشعار كثيرة مطولات ومقاطيع وله في غير ذلك أشعار منها من الطويل * تجول خلاخيل النساء ولا أرى * لرملة خلخالا يجول ولا قبا * * أحب بني العوام من أجل حبها * ومن أجلها أحببت أخوالها كلبا * وهي طويلة وله قصة مشهورة مع عبد الملك بن مروان وكان له أخر يسمى عبد الله فجاءه يوما وقال إن الوليد بن عبد الملك يعبث بي ويحتقرني فدخل خالد على عبد الملك والوليد عنده فقال يا أمير المؤمنين إن الوليد احتقر ابن عمه عبد الله واستصغره وعبد الملك مطرق فرفع رأسه وقال إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة فقال خالد وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا متر فيها ففسقوا فيها فحق عليها القول
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»