خالد أن علقمة قد غلط فنظر إليه ففطن علقمة فقال قد كان ذلك يا أمير المؤمنين فاعف عني عفا الله عنك فضحك عمر وأخبره الخبر ولما حضرت خالدا الوفاة بكى وقال لقد لقيت كذا وكذا زحفا وما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح وهأنذا أموت على فراشي حتف أنفي كما يموت العير فلا نامت عين الجبناء ولما مات لم تبقى امرأة من بني المغيرة إلا وضعت لمتها على قبره أي حلقت شعر رأسها وكان موته سنة إحدى أو اثنتين وعشرين بحمص وأوصى إلى عمر وجعل خيله وسلاحه في سبيل الله فلما بلغ موته عمر استرجع ونكس وأكثر الترحم عليه وقال قد ثلم في الإسلام ثلمة لا ترتق 3 (المخزومي)) خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم وهو حفيد خالد بن الوليد المخزومي حدث عن عمر بن الخطاب وابن عباس وابن عمر وغيرهم وروى عنه الزهري وغيره وقد دمشق بعد وفاة عمه عبد الرحمن بن خالد بن الوليد فضربه معاوية أسواطا وحبسه وأغرمه ديتين ألفي دينار فألقى ألفا في بيت المال وأعطى ورثة ابن أثال ألفا ولم يزل ذلك يجري في دية المعاهد حتى ولي عمر بن عبد العزيز فأبطل الذي يأخذه السلطان لنفسه وبقي الذي يدخل بيت المال ولم يخرج خالد من الحبس حتى مات معاوية وكان شاعرا ولذلك يقول ما انصرف من دمشق إلى المدينة وقد قتل اليهودي الطبيب ابن أثال لأنه كان قد سقى عمه عبد الرحمن وسيأتي ذكره سما فقتله يخاطب عروة بن) الزبير من الطويل * قضى لابن سيف الله بالحق سيفه * وعري من حمل الرحول رواحله * * سل ابن أثال هل ثأرت ابن خالد * وهذا ابن حرموز فهل أنت قاتله * وقال الزبير بن بكار وقد انقرض ولد خالد بن الوليد ولم يبق منهم أحد وكان وفاة خالد هذا في حدود المائة وروى له مسلم 3 (المحزومي)) خالد بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة القرشي المخزومي ابن أبي أخي خالد بن الوليد وأبوه أول من أحدث الدراسة بجامع دمشق وفد خالد على الوليد بن عبد الملك فسابق الوليد بين الخيل وكان يجزع إذا سبق فجاء فرس خالد
(١٦٣)